اعترض رئيس المجلس القروي لجماعة أولاد يعكوب بإقليم قلعة السراغنة ونائبه الأول والثالث وكاتب المجلس لدى السلطة المحلية، على تأسيس مكتب جمعية دار الطالب بالجماعة يوم الثلاثاء 11 نونبر الجاري. وأرجعوا سبب ذلك إلى أن شيخ القبيلة قام باستدعاء أشخاص لا علاقة لهم بالعمل الجمعوي، ومعروفين بأنهم من الذين ساهموا في الفساد داخل تراب الجماعة. وأشاروا إلى أنه كان من المفروض احترام تمثيلية 11 مقاطعات بالجماعة سواء على مستوى الحضور أو داخل المكتب. وطالبوا بالعمل على إعادة العملية بعد إخبار جميع السكان عن طريق عملية (البراح) من أجل أن تمر العملية في جو من الشفافية والوضوح. وقد حضر هذا الجمع العام حوالي 30 شخصا، وحضره القائد وخليفته و4 مقدمين، وممثل التعاون الوطني الذي لم يقرأ القانون الأساسي للجمعية. وكشف إدريس فرحات، النائب الثالث للمجلس القروي للجماعة، خلال الجمع العام بأن كل الحاضرين هم من أتباع الرئيس السابق للمجلس القروي. وطالب القائد بأن تكون كل مقاطعة ممثلة بخمسة أفراد على الأقل. وطعن في شرعية هذا التأسيس، ثم انسحب رفقة النائب الأول وكاتب المجلس. ورد عليه القائد بأنه قام باستدعاء 65 شخصا، فأقفل باب قاعة الاجتماع بأمر من ممثل السلطة، ثم بقي 4 مقدمين في مواجهة الباب من الداخل. وبعد أن حصل الرئيس السابق للمجلس القروي على الرئاسة في غياب أي منافس، بدأ بتعيين نائبه وبقية أعضاء المكتب. وكشف أحد المتتبعين بأن أكثرية الحاضرين كانوا من مقاطعتي دوار أولاد شعيب ولبرارجة، وهم من أتباع الرئيس السابق للمجلس القروي. وأضاف إنه نوع من التحكم المستقبلي في أصوات الناخبين بجماعة أولاد يعكوب؛ لأن جميع سكان المقاطعات البعيدة سيرغبون مستقبلا في ولوج أبنائهم إلى دار الطالبة من أجل إتمام متابعة دراستهم الإعدادية. وختم قوله بأن هذه العملية لم تمر بشفافية ولا بديمقراطية.