سجلت ظاهرة الاكتظاظ ارتفاعا مهولا بالمؤسسات التعليمية خلال السنة الدراسية الجارية، فاقت 60% في بعضها، نتيجة قلة البنايات المدرسية التي سجلت خصاصا يفوق 580 قاعة دراسية في المستوى الاعدادي، و421 قاعة في الثانوي التأهيلي. وأكدت معطيات رسمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي أن ظاهرة الاكتظاظ أصبحت بنيوية، إذ من المتوقع أن تواجه المؤسسات التعليمية خلال السنتين المقبلتين، ضغطا قويا جدا في بعض الثانويات التأهيلية.وكشفت معطيات رسمية حديثة، حصلت عليها التجديد، أنه في مستويات الإعدادي يبلغ 6,5 في المائة من الأقسام على المستوى الوطني، أخذا بعين الاعتبار أن مؤشر الوزارة الذي يعتبر أن القسم المكتظ هو الذي يفوق عدد التلاميذ به 41 تلميذا. وأكدت تلك المعطيات أن بعض الأقاليم مثل المضيق-الفنيدق تفوق نسبة الاكتظاظ به 29%، وفي أزيلال 22%، وعين الشق والنواصر 20%، إضافة إلى أن الحي الحسني تفوق نسبة الاكتظاظ به 16%.أما بالنسبة للثانوي التأهيلي، فإن النسبة الوطنية للاكتظاظ تتجاوز 10% بمجمل المؤسسات التعليمية، إلا أنها تصل إلى 60% في الحي الحسني بالدار البيضاء، وإلى 44% بالبرنوصي، و33% بابن مسيك، و25% بالنواصر، و24% بعين الشق بالدار البيضاء. يليها بعض المناطق الأخرى التي تصل فيها النسبة إلى 28% مثل مراكش، و27% بأسا الزاكوتؤكد الوثيقة التي تضمنت هذه المعطيات أن الاكتظاظ يعتبر ظاهرة هيكلية، سببها الأساسي عدم توفير الموارد الضرورية لمواكبة الطلب الناتج عن توسع رقعة التمدرس خلال الثمان سنوات الأخيرة، إذ إن المنظومة التعليمية تستقبل حوالي مليون و200 ألف تلميذ إضافي بالمقارنة مع سنة ,2000 أي منذ بداية الإصلاح.وتضيف الوثيقة نفسها أن الاكتظاظ يوجد بشكل أكبر في المستويات الأخيرة للثانوي الإعدادي، وفي مستوات التعليم الثانوي، مما يعني بأن الأفواج التي عرفت التمدرس بشكل مكثف في بداية الإصلاح وصلت إلى هذه المستويات، وأبرزت أنه خلال السنتين المقبلتين ستعرف المؤسسات التعليمية ضغطا قويا جدا في بعض الثانويات التأهيلية. ويرجع ذلك من جهة إلى قلة البنايات المدرسية، فالخصاص في مستوى الإعدادي التأهيلي هو 580 قاعة دراسية في السمتوى الاعدادي، و421 بالنسبة للثانوي التأهيلي.