قال عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية إن حزبه كمكون إسلامي داخل المشهد السياسي المغربي اجتهد في تصحيح مواقفه من مجموعة من القضايا وعلى رأسها الملكية، وإن الذي يريد أن يمارس العمل السياسي لابد له أن يوضح رأيه في كثير من النقط، وعلى رأسها الإسلام والملكية والوحدة الترابية، في إشارة إلى بعض مكونات الحركة الإسلامية والتيارات اليسارية الراديكالية. وأوضح بنكيران في محاضرة له حول حزب العدالة و التنمية والتوافقات السياسية؛ نظمها المعهد العالي للصحافة والاتصال بالدار البيضاء أخيرا، أنه ليس له مشكلة في أن يتفق عالي الهمة مع جلالة الملك محمد السادس، وإنما المشكل يكون لما يتفق الملك مع زعيم الأصالة والمعاصرة. وأشار المسؤول الحزبي أن الأصالة و المعاصرة لا يملك إيديولوجية ولا هيكلة، عندهم فقط الهمة ـ على حد قوله ـ مضيفا أنه يشك في حزب بهذه المواصفات، ويبني نفسه على شخص الملك بحكم أنه كان صديقا له ولا يزال، أن يكون له أفق بعيد. واعتبر بنكيران حياد الإدارة في الانتخابات التشريعية الجزئية التي أجريت أخيرا إيجابيا، باستثناء بعض الدعم اليسير في الجوانب اللوجستيكية الذي مكنته لبعض المنافسين، وبخصوص التحالف مع حزب الاتحاد الاشتراكي، أوضح الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أنه ليس له مانع في أن يتحالف مع أي حزب ينشد مصلحة البلاد، وفي مقدمتهم الاتحاد الاشتراكي بالرغم من الاختلاف الحاصل معه في الأيديولوجية، وذلك بحكم وجود تقارب في كثير من النقط المتعلقة بالتنمية ومحاربة الفساد.