أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس على أن المصالحة الفلسطينية ضرورة وليس هناك في الساحة الفلسطينية من هو في غنى عنها، لكنه حذر من فشل لقاء القاهرة قبل أن يبدأ . وقال في حوار شامل أجرته العرب اليوم مع مشعل في دمشق ونشر الثلاثاء 4-11-2008: هناك ضرورة لإعادة غزة والضفة وحدة واحدة, وأن يكون لدينا حكومة وفاق وطني, وأن تعالج المصالحة جراح الساحة الفلسطينية التي تشكلت في الفترة الماضية, وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية. وأضاف كما أن هناك ضرورة لإعادة الأجهزة الأمنية في غزة والضفة على حد سواء دون التركيز على غزة بهدف استعادتها بينما الضفة تبقى تحت إدارة الدايتون وجنرالات الأمريكان . وأضاف نحن لا نسعى للسيطرة على الضفة الغربية مع انتهاء ولاية الرئيس محمود عباس, مشيرا إلى استعداد حماس للتفاهم حول موضوع الرئاسة التشريعية برزمة كاملة في كل القضايا التي تعيد ترتيب البيت الفلسطيني على كل الصعد, أما اختزال المصالحة في احتياجات طرف في موضوع التمديد أو استعادة الأجهزة الأمنية في غزة فهذا أمر غير مقبول. الانتخابات الأمريكية وحول الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي ستجرى اليوم الثلاثاء قال مشعل: إن حماس لا ترى فارقا لأي مرشح فيما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي, ورغم ذلك فان الإدارة الأمريكية بدأت تدرك أنها يجب أن تتعامل مع ملفات أخرى في العالم إضافة إلى المنطقة. وقال نحن مستعدون للحوار مع أي رئيس أمريكي ينتخب ولكن من موقع التمسك بحقوقنا. العلاقة مع الأردن من جهة أخرى، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن حركته ترفض التوطين والوطن البديل أو الكونفدرالية مع الأردن قبل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة. وقال: إن حماس ضد التوطين سواء في الأردن أو في أي بلد آخر, كما أن حماس ضد الوطن البديل, وضد التعويض عن فشل التسويات الفلسطينية الإسرائيلية, بإيجاد دولة فلسطينية من خلال البحث عن بديل في مكان آخر. وأضاف, نحن ضد الدولة قبل التحرير واستعادة الأرض, وضد السلطة قبل التحرير, أما تعاملنا مع السلطة الحالية فلأنها أمر واقع, مشيرا إلى أنه وبعد التحرير سيجرى تشكيل السلطة والدولة, ثم لاحقا يجرى الحديث في العلاقة مع الأردن. ووصف مشعل حوار حركة حماس مع الأردن بأنه متدرج وهادئ, ويراعي جملة من العوامل والظروف, خاصة أن هناك أطرافا محلية وإقليمية ودولية عديدة تسعى لتعطيل علاقة الحركة مع الأردن . وقال: نحن متفاهمون حول ما يتعلق برفض الوطن البديل, والتوطين, ورفض الانتقاص من الحق الفلسطيني, وأن لا يكون على حساب المصلحة الأردنية بصورة خاصة والعربية بصورة عامة.