تعتزم مجموعة إيبرتيك التي اشترتها شركة زنيبر لإنتاج الخمور إقامة معرض للخمور بالدار البيضاء مابين 13 و 15 نونبر المقبل، وذلك في أقبية ترجع ملكيتها إلى شخص يدعى رينوفو بمقاطعة عين السبع، وهي أقدم أقبية خمر في المغرب، كانت في ملكية شركة الخمر المشهورة مارتيني إي روسي. وسيشارك في هذا المعرض، بحسب موقع لو بوتي جورنال (موقع فرنسي متخصص في أخبار الفرنسيين والفرنكفونيين في العالم) أكثر من 40 منتجا للنبيذ في فرنسا وإيطاليا وإسبانيا والشيلي. واعتبر الأستاذ عبد الله اكديرة رئيس المجلس العلمي المحلي بالرباط أن حرمة تعاطي الخمور وترويجها واضحة في الشريعة الإسلامية بنص القرآن والسنة النبوية، موضحا في تصريح لـالتجديد أن تسعة أصناف ملعونة بنص واضح في السنة النبوية، حيث جاء في الحديث الشريف لعن الله الخمر وشاربها وساقيها وعاصرها ومعتصرها وبائعها ومبتاعها وحاملها والمحمولة إليه وآكل ثمنها. ويأتي تنظيم هذا المعرض بعد مرور سنة تقريبا على حفل تذوق الخمور الذي نظم بمدينة مكناس وأشرف عليه المجلس الجهوي للسياحة بتعاون مع منتجي الخمور بجهة مكناس تافيلالت والقنصلية الفرنسية بالمغرب، والذي خلف ردود فعل غاضبة إزاء تشجيع السلطات لمثل هذه الأنشطة التي تخالف بشكل واضح وصريح الهوية الإسلامية المغربية، وتتنافى مع الدستور المغربي الذي يؤكد في الفصل السادس على أن الإسلام دين الدولة، وفي انتهاك صارخ للقانون المغربي الذي يحظر انتشار الخمور، وينص على مكافحتها، وذلك بحسب منشورات وزارة العدل لسنة .1958 وكان استطلاع تلفزي أعدته قناة فرنسا الدولية 24 ساعة، بث في شهر غشت المنصرم كشف أن صناعة الخمور بالمغرب تسيطر على 85 في المائة؛ منها شركة زنيبر (لسوليي دو مكناس)، وتوجه أغلب إنتاجها إلى المغاربة، حيث إنه من أصل 34 مليون قنينة توجه 30 مليون منها للسوق الداخلي. هذا ويتوقع أن تتسع صناعة الخمور في المغرب من حيث المساحة والإنتاج مع فوز مجموعة ديانا لإمبراطور الخمر زنيبر في صفقات تأجير الجزء الثاني من أراضي الدولة الفلاحية لشركتي صوديا وصوجيطا (38 ألف هكتار)، بحيث حازت على مساحات أرضية في مكناس وأخرى في بركان، بعدما فازت في الشطر الأول من العملية قبل سنتين على 4 قطع أرضية، في وقت تمتلك الشركة ألفي هكتار من أراضي عنب الخمور في مناطق جبال الأطلس المتوسط، وينتج نحو 25 مليون قنينة.