لقي20 شخصا مصرعهم، وأصيب1200 آخرون بجروح، 69 منهم إصاباتهم بليغة، في923 حادثة سير بدنية وقعت داخل المناطق الحضرية خلال الأسبوع الممتد من11 غشت الجاري إلى السابع عشر منه.وعزا بلاغ للإدارة العامة للأمن الوطني، الأسباب الرئيسية لهذه الحوادث إلى عدم التحكم، وعدم انتباه الراجلين، والسرعة المفرطة، وعدم احترام أسبقية اليمين، وعدم انتباه السائقين، وتغيير الاتجاه بدون إشارة، وعدم الوقوف الإجباري عند علامة قف، وتغيير الاتجاه غير المسموح به، والسير في يسار الطريق، والتجاوز المعيب، وعدم الوقوف الإجباري عند إشارة الضوء الأحمر، والسياقة في حالة سكر، والسير في الاتجاه الممنوع. وحول حرب الطرق خلال فصل الصيف، خاصة خلال شهري يوليوز وغشت، قال بولعجول بناصر، رئيس قسم الدراسات باللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير إن الأسباب الرئيسية لهذه الحوادث ترجع إلى الضغط الكبير الذي يسجل في حركة السير، بسبب عطلة الصيف، وما يصاحبها من كثرة التنقلات في اتجاه المنتجعات الصيفية والشواطئ، إضافة إلى تزايد عدد العربات، التي بلغت 350 ألف سيارة بمناسبة عودة عدد مهم من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج. من جهة أخرى، أكد بناصر في تصريح لـالتجديد، أن تهور بعض السائقين وعامل السرعة، والأعطاب الميكانيكية من بين الأسباب الأساسية التي تؤدي إلى حوادث السير، الشيء الذي توليه اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير أهمية كبرى من خلال تكثيف عمليات التواصل في التجمعات الكبيرة كالمنتجعات، ونظمت برنامجا تعبويا، تربويا في المخيمات الصيفية للتحسيس بمخاطر الطريق. ولم يستثن بناصر دور الطرقات في هذه الحوادث، خاصة النقط السوداء التي رصدتها الوزارة أخيرا، والتي تحاول معالجتها سنويا، بالإضافة إلى وجود مجموعة من الاختلالات على مستوى علامات التشوير الأفقية و العمودية، وعدم انتظام الملتقيات في المجال الحضري. وكان كريم غلاب، وزير التجهيز والنقل، قد أكد أن حوادث السير تتسبب في مقتل 10 أفراد في اليوم، وأن عدد ضحايا الطرق سنة 2007 بلغ ,3838 جلهم تتراوح أعمارهم ما بين 15 و45 سنة، ما يجعل المغرب يفقد قواه الحية الشابة، ناهيك عن الخسائر المادية التي تعادل ميزانية 120 ألف منصب شغل.