أكد عبدالحق الدجبي أستاذ اللغة والثقافة المغربية بأن المساجد والمراكزالاجتماعية تقوم بدورأساسي في الحفاظ على الهوية المغربية لأبناء المغاربة بفرنسا.وطالب الدجبي بإعادة النظر في الاتفاقية المغربية المتعلقة بتدريس اللغة والثقافة المغربية بفرنسا بكيفية تضمن تطبيقها تطبيقا فعليا داخل المؤسسات التعليمية الفرنسية وذلك لتلبية حاجة أبناء المهاجرين المغاربة لتعلم اللغة العربية والثقافة المغربيتين. وأضاف الدجبي خلال المؤتمر الذي نظمته مساء أول أمس الاثنين بالمدرسة المحمدية للمهندسين كل من اللجنة الدولية للتفكير والمبادرة بفرنسا وجمعية المهاجر، بأن المعيقات التي تعرقل تطبيق الاتفاقية المذكورة أدت إلى انحسار دور المؤسسات التعليمية في هذا المجال. وساق الدجبي بهذا الخصوص عدم احترام المؤسسات التعليمية الفرنسية تخصيص البند المتعلق بتخصيص ثلاث ساعات أسبوعيا كحد أدنى لتدريس للغة العربية وطلب أولياء أمورالتلاميذ بخلق قسم أو أقسام للغة العربية وفق ما تنص عليه الاتفاقية. كما أثار الدجبي مسؤولية المؤسسات المغربية المعنية بإرسال مدرسي اللغة العربية في عرقلة السير العادي لتدريس هته المادة بحيث أن عدم تعيين هؤلاء المدرسين قبل وقت الدخول المدرسي بفرنسا يؤخر وصولهم للمؤسسات التعليمية الفرنسية مما يحيط إدماجهم بصعوبات تأثر سلبا على عطاءهم ويدفع ثمنها أبناء المغاربة الذي يرتفع بينهم عدد المغادرين لأقسام اللغة العربية سنة بعد سنة. من جهته اعتبرإدريس أجبالي عضو مجلس الجالية المغربية بالخارج بأن تقوية الهوية المغربية لدى المهاجرين المغاربة تمثل أولية داخل المجلس نظرا لأهميتها في ربط أواصر العلاقة بين المغربي المهاجر وبلده الأصلي. من جانب آخر ركز المشاركون في الندوة المذكورة على أهمية خلق شبكة تتأطر داخلها الكفاءات والعقول المغربية المهاجرة من أجل خلق روابط بين هته الكفاءات وذلك بهدف خلق مبادرات ومشاريع لخدمة التنمية بالمغرب والقيام بتحديد احتياجات الجالية المغربية وبلورة مقترحات وتقديمها لمتخذي القرارات ببلدان الإقامة و والبلد الأصل المغرب. وفي موضوع ذي صلة، طالب جمال ريان رئيس أرضية ما بين القارات للمغاربة القاطنين بالخارج المتواجد مقرها بهولندا بإعادة النظر في العمل الدبلوماسي والقنصلي وذلك عبر تطعيم التمثيليات الدبلوماسية المغربية بالخارج بأطر من بلدان الإقامة لحل مشاكل المغاربة بهته المؤسسات. وناشد ريان في ندوة صحفية قدمها في نفس اليوم بالمدرسة المحمدية للمهندسين البرلمان والحكومة المغربية مساندة الشكاية التي وضعتها الأرضية لدى رئيس المفوضية الأوربية باروسو حول مشروع القانون العنصري الذي تعتزم الحكومة الهولندية دراسته بعد أن تم تقديمه من طرف برلماني من حزب الحرية اليميني المتطرف خيرت فيلدرز صاحب الفيلم فتنة المعادي للإسلام والمسلمين.