تشير الإحصاءات الرسمية إلى هناك أزيد من 2000 حالة استغلال للأطفال في التسول، تسلب منهم طفولتهم كرها، ويتحولون بفعل الإقصاء الاجتماعي، الذي تعاني منه فئات عريضة من المجتمع، إلى ركن مهم في تجارة تسول الكبار أمام أبواب المساجد، أوبالشوارع الكبرى أوالأسواق.. طفولة تنطق وجوهها بالحرمان، تنحدر في مطلق الأحوال من أسرعتبة الفقر، التي تدفعها الفاقة إلى تقريرمصير الأبناء، بحيث تصبح هذه الأسرلا تتمثل في الطفل إلا مشروعا استثماريا. يؤثث مهنة التسول، سواء في الدعم المباشر بصفة القرابة للمتسول، أو بصفة المكون الأساسي لتجارة خسيسة، عمادها كراء الأطفال ليقوموا بالتسول بمقابل مادي .. الظاهرة تستمر في الاتساع الكمي والنوعي. وتفتح أبوابا أخرى نحو المجهول... وهذا ما يدفع الغالبية من أطفال التسول إلى الإنفتاح على ثقافة الشارع بكل تبعاتها... فهم عرضة لكل أنواع الأمراض الاجتماعية والاعتداءات البشرية .. التجديد استقرأت آراء مختصين ومهتمين حول هذه الظاهرة .. دوافعها ، وآثارها ، والمخاطر الناجمة عنها ، وكيفية مكافحتها.