قضت المحكمة الابتدائية بمراكش نهاية الأسبوع الماضي بثلاث سنوات سجنا نافذة في حق فرنسي (فلوريان .س.ك.م )، وبسنتين سجنا نافذة في حق فتاة مغربية (س.ع) كانا يحتالان على مستعملي الشبابيك الأوتوماتيكية، كما قضت بتغريمها ب1000درهم لكل واحد منهما. وكان المتهم الرئيس يستخدم حيلة صغيرة باستعمال لصاق خفيف من أجل أن تبقى البطاقة البنكية للزبون المحتمل عالقة في الشباك، قبل أن يتقدم إليه مقترحا عليه تركيب قنه السري ثلاث مرات لاسترجاعها ، في ذلك الوقت يقوم هو بالاحتفاظ بالقن السري في ذاكرته، وبعد تلك المحاولات ينصرف الشخص المعني على أمل الاتصال بوكالته البنكية لاحقا، لكن الأجنبي يستعمل مفكا للبراغي ويسترجع البطاقة ويقوم بسحب الأموال. وعلمت التجديد أن ذلك الأجنبي اكتشف أمره في الواحدة صباحا من يوم 14 من شهر أبريل 2008 عندما تقدم أحد المواطنين إلى مصالح الأمن وأخبرهم بكون أجنبي يقوم بكسر الواجهة الخاصة بشباك أوتوماتيكي بحي المحاميد ملحقا به خسائر مادية جسيمة بعدما فشل في استرجاع أحدى البطاقات ، وقد لاذ بالفرار بعدما ترك وراءه سيارة وبداخلها فتاة اعتقلتها مصالح الأمن، التي أصدرت مذكرة لغلق الحدود في وجه ذلك الأجنبي ليتم القبض عليه لاحقا. وفي رواية أخرى قال أحد المتضررين لرجال الأمن إن بطاقته البنكية للسحب الأوتوماتيكي بقيت عالقة بأحد الشبابيك قبالة القنصلية الفرنسية القديمة،عندما توجه إلى هذا الشباك من أجل سحب النقود مضيفا أنه لاحظ فتاة سمراء اللون في اليوم نفسه ادعت أنها هي الأخرى تريد سحب النقود واقترحت عليه تركيب رقم السري ثلاث مرات من أجل استرجاع البطاقة ففعل لكنها ظلت عالقة بالشباك مما جعله ينصرف إلى حاله على أساس أن يتصل بالبنك يوم الاثنين لاسترجاع بطاقته، لكن بعد ذلك اكتشف أنه سحب من ماله مبلغ 10 آلاف درهم على دفعتين. يذكر أن الفتاة المغربية (25 سنة) توبعت أيضا بتهمة إقامة علاقة غير شرعية مع الأجنبي حيث صرحت أنها تعرفت عليه خلال سنة 2005 عندما كانت تعمل كمنشطة بفندق ، وربطت معه علاقة صداقة بعدما وعدها بالزواج ـ ثم تحولت إلى علاقة غير شرعية ، إلى أن اختفى لمدة ثلاث سنوات إلى غاية شهر مارس 2008 حيث اتصل بها هاتفيا وأخبرها بنيته في زيارة المغرب في غضون أسبوع ، وفي بداية شهر أبريل استقبلته بمطار مراكش المنارة واكترت له شقة بحي جيليز قضى بها عشرة أيام .