أفاد مسئولون قبارصة بأن السفير السعودي في لبنان عبد العزيز خوجة غادر -يوم الاثنين 12 ماي 2008 بيروت بحرًا إلى قبرص، ذلك فيما أشارت تقارير إعلامية إلى أن السفارة السعودية في بيروت أغلقت أبوابها إثر مغادرة السفير، والتي تأتي على خلفية نزول أعضاء حزب الله إلى شوارع بيروت وسيطرتهم عليها. وبدأت السفارة السعودية في بيروت منذ الأربعاء ، في إجلاء رعاياها من لبنان برًا عبر دمشق. يأتي ذلك فيما أشارت قناة الجزيرة القطرية إلى أن السفارة السعودية في بيروت أغلقت أبوابها يوم الإثنين 12 ماي 2008 بعد مغادرة خوجة للبنان. ولم يصدر أي بيان رسمي عن السفارة يؤكد توقفها عن العمل. من ناحية أخرى، أشارت حصيلة جديدة لضحايا أعمال العنف في مختلف أنحاء لبنان إلى سقوط 81 قتيلاً و250 جريحًا، وذلك بعدما قالت مصادر أمنية: إن 36 شخصًا على الأقل قتلوا يوم الأحد 11 ماي 2008 في القتال بين المسلحين في منطقة الجبل شرقي بيروت. وقالت المصادر: إن بين القتلى 14 مسلحًا من حزب الله. وكان حزب الله وحلفاؤه قد سيطروا على العديد من المراكز التابعة لمسلحي جنبلاط في عاليه قبل موافقة الزعيم الدرزي على تسليم هذه المراكز إلى الجيش اللبناني. وفي تراجع واضح فوض جنبلاط طلال أرسلان -وهو زعيم منافس تدعمه سوريا- لكي يتوسط مع حزب الله. وقال أرسلان: إن رجال جنبلاط قد سلموا معظم مكاتبهم وأماكن سلطتهم في عاليه، وأنه ما زال عليهم أن يسلموا أسلحتهم الثقيلة ومخازن الأسلحة. ولا يزال مطار بيروت الدولي مقفلاً منذ الأربعاء الماضي، والأمر كذلك بالنسبة إلى مرفأ العاصمة، بسبب إعلان المعارضة عن قيامها بعصيان مدني يشمل قطع العديد من الطرقات، رغم سحب المسلحين من الطرقات. وفي سياق متصل، أعلن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن الوفد الوزاري العربي سيصل إلى بيروت الأربعاء المقبل. وأوضح بيان للمكتب أن بري الذي يرأس حركة أمل المعارضة حليفة حزب الله تلقى اتصالاً هاتفيًا من موسى أبلغه خلاله أن اللجنة العربية المكلفة من مجلس الجامعة ستحضر صباح الأربعاء إلى مطار بيروت . وكان وزراء الخارجية العرب اتفقوا على أن يترأس اللجنة رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية حمد بن جاسم آل ثاني والأمين العام للجامعة. وتضم اللجنة وزراء خارجية ثماني دول أخرى هي الأردن والإمارات والبحرين والجزائر وجيبوتي وسلطنة عمان والمغرب واليمن.