دعا ناشطون في مجال الحقوق المدنية إلى إغلاق مدينة نيويورك، احتجاجاً على حكم البراءة لثلاثة من رجال الشرطة متهمون في قتل شاب أعزل من أصول أفريقية، بخمسين رصاصة أثناء مطاردة بالسيارات في نوفمبر2006. وقال الناشط الحقوقي آل شاربتون خلال تظاهر المئات من الأميركيين الغاضبين يوم السبت (26/4) في مدينة نيويورك احتجاجاً على حكم البراءة نعرف كيف نشل هذه المدينة، إذن سينتظر الناس وسيدركون أنه لا يحق لأحد إطلاق النار على مواطنين عزل بدون سبب وجيه . وسار المتظاهرون في حي هارليم شمال مانهاتن، وهم يرددون لا عدالة، لا سلام رافعين يافطات كتب عليها رقم 50 للتذكير بعدد الرصاصات التي أطلقت على شون بيل (23 عاماً). ودعا آل شاربتون إلى تحركات أخرى والقيام بأعمال عصيان سلمية، فيما قالت زوجة القتيل إن المحكمة قتلت زوجها للمرة الثانية بالحكم الذي أصدرته الجمعة، مشيرة إلى أن النظام القضائي قد خذلها. كما ندد القس جيسي جاكسون الناشط من أجل حقوق السود بالحكم ووصفه بأنه سخرية من العدالة ، ووصف القس الذي نافس سابقا على الترشيح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الحادث بأنه مجزرة . وأثار مقتل الشاب الأسود في ليلة زفافه غضب الأميركيين السود خصوصاً أنه لم يعرف السبب الذي دفع الشرطيين الثلاثة لإطلاق هذا الكم من الرصاصات عليه. واعتبر القاضي آرثر كوبرمان في الحكم الذي صدر الجمعة أن الشرطيين الثلاثة لا يتحملون المسؤولية الجنائية عن مقتل شون بيل وقال إن الشهادات لم تكف لإثبات أن الشرطيين أخطؤوا في فتح النار ، ورأى أن شهادات الشرطيين كانت أكثر مصداقية من شهادات الضحايا. ووجهت تهمة القتل غير المتعمد في 19 مارس 2007 إلى اثنين من المتهمين وهي تهمة قد تصل عقوبتها القصوى 25 عاماً من السجن، أما الشرطي الثالث فاتهم بتعريض شخص للخطر عبر قيادة متهورة . وتعود الحادثة المذكورة إلى تاريخ 25 نوفمبر2006، حينما كان خمسة شرطيين بثياب مدنية من بينهم المتهمون الثلاثة، يراقبون مخرج مرقص في المدينة وبدؤوا مطاردة سيارة القتيل وزميلين له كانا معه. وظن الشرطيون خطأ أن ركاب السيارة مسلحون، فأطلقوا عليهم النار مما أدى إلى مقتل شون بيل وإصابة أحد زميليه بجروح.