وجه عبد الله العمراني، وهو مهندس في الإلكترونيك التقنية، رسالة مناشدة للوزير الأول قصد التدخل الاستعجالي لرد الاعتبار له، بعدما لم يدرج اسمه ضمن كوطا المهندسين في لائحة المعطلين التي أعلنت الحكومة تشغيلهم قبل أسابيع، وقال العمراني (45 سنة ويقيم بالرباط) إنه طرق أبواب إدارات كثيرة دون جدوى منذ قدومه إلى المغرب في ,2003 بعد فترة دراسة وعمل بألمانيا. وأضاف المهندس أنه يتعرض للتهميش في وقت يعلن فيه المسؤولون المغاربة حاجة البلاد إلى تخريج المزيد من المهندسيين، وحددت هدف تخريج 10 آلاف منهم في أفق ,2010 وأوضح أنه يرغب في خدمة وطنه ولا يجد مساعدة من الجهات الحكومية، في وقت يتلقى فيه بين الفينة والأخرى عروض عمل من مؤسسات عمومية ألمانية، آخرها كان في شهر فبراير الماضي إذ عرضت عليه أكاديمية التربية والتكوين بمدينة كولون الألمانية، وهي التي دأبت منذ 2004 على إرسال عروض له للعمل لديها في شعب الفيزياء، وجميع التخصصات التقنية الهندسية. ويضيف عبد الله العمراني في لقاء مع التجديد أنه تعرض للضرب الشديد خلال قمع الأمن لتظاهرات مجموعات الأطر العليا المعطلة بالرباط، أصيب على إثرها إصابة بليغة على مستوى الرجل، وهو ما منعه من مواصلة حضوره ضمن احتجاجات المعطلين (مجموعة النصر)، ويضيف أن أحواله المادية سيئة وليس له دخل يواجه به مصاريف الحياة. وكان المهندس المعطل قد قدم إلى المغرب بعد 8 سنوات من الدراسة في دورتمونت في مجال الإلكترونيك التقنية في مجال الاتصالات، ثم استكملها بتكوين في مجال التدبير الاقتصادي في بوخوم دون أن يتم الدراسة لنيل الماستر، لعدم قدرته على التوفيق بين الدراسة والعمل في الوقت نفسه، وقد قدم استقالته من عمله بألمانيا ورجع للمغرب سنة 2002 بعد مرض والدته مرضا شديدا، وفي المغرب تقلب في عدة وظائف في القطاع الخاص وتعرض لحالات من الطرد...