انهار منتصف ليلة الأربعاء 9 أبريل 2008 جزء مهم من منزل كبير بالمدينة القديمة بمراكش دون أن يخلف ضحايا بشرية، لكنه خلف أضرارا مادية همت البيت المذكور وأثاث المنزل. وقالت إحدى ساكنات المنزل لـالتجديد إن سبب الانهيار راجع إلى تقادم البناية الواقعة بدرب بوطويل، مشيرة أن الانهيار المفاجئ سبب الرعب في صفوف السكان، خاصة الأطفال الذين كانوا نائمين. وأضافت أن عددا من أفراد العائلات المتعددة التي تقطنه، ويصل عددها إلى تسعة بينهم سيدتان حاملتان، باتوا ليلتهم في العراء، فيما تدخل الجيران ليلا لانتشال عددا من الأطفال عبر السطوح وسحبهم إلى بر الأمان. وأشارت إلى أن سكان المنزل، وهم المكترين لغرفة أو غرفتتين، ينتظرون أن تتدخل السلطات المحلية من أجل إيجاد مقر لإيوائهم في انتظار جبر الضرر الذي لحقهم، وقال آخر إن المتضررين انتظروا كثيرا حتى تجيبهم مصالح الوقاية المدينة على مكالماتهم، بيد أن موظفا بالوقاية المدنية أخبرهم بأنه لايمكن المجيء إلا إذا كان هناك ضرر جسماني، وعاب السكان أيضا غياب أي ممثل من السلطة المحلية، أو المجلس الجماعي للتضامن معهم في محنتهم وتوفير خيام يبيتون فيها. وقد علمت التجديد أن الأطفال لم يذهبوا أمس للمدراس، كما لم يذهب النساء والرجال للعمل. ويأتي هذا الانهيار ضمن سلسلة أخرى من الانهيارات التي عرفتها المدينة القديمة، في الوقت الذي توجد ميزانية مهمة تقدم بـ9 مليارات سنتيم لإصلاح الدور الآيلة للسقوط، ضمن اتفاقية بين المجلس الجماعي، ووزارة الإسكان ومؤسسة العمران لم تر طريقها إلى التفعيل لحد الآن.