هل يجوز الاقتراض للضرورة من شخص يشتغل في المخدرات بدولة أجنبية، لإجراء عملية جراحية في الدماغ، وهي مسألة حياة أو موت؟ مما يؤسف له أن يشتغل بعض أبناء المسلمين بالاتجار في المخدرات والتي هي داء العصر، والتي لا يخفى ضررها ولا حكمها الشرعي، حتى لو كان ذلك في بلاد غير مسلمة، وإن واجبك نحو هذا الذي يتاجر فيها ان تنصح له وتحذره من عقاب الله في الدنيا والآخرة ، وتذكره بما ورد في الحديث المرسل عن أبي قلابة عبدالله بن زيد الجرمي ( إعمل ما شئت كما تدين تدان ) فتح الباري لابن حجر 13/466 ومن الأفضل الاستغناء عن أمواله تعزيرا له حتى يتعظ ، والبحث عن مورد أخر للاستدانة بدلا عنه، خصوصا إن كانت أمواله كلها من الحرام، أما إن كان ماله مختلطا بين الحلال والحرام فتنوي الأخذ من الحلال، وأما إن لم تجد مصدرا آخرفإنك تستدين منه ولا إثم عليك إن شاء الله تعالى فإن الحرام إنما يتعلق بصاحبه ولا يتعلق بذمتين. **** الزواج من فتاة تائبة من ذنب أريد أن أتزوج من فتاة، وعلمت أنها كانت على علاقة غير شرعية مع شخص آخر، لكنها تؤكد أنها تابت الآن، وتريد أن تستر نفسها.. ماذا أفعل؟ إن باب التوبة مفتوح أمام كل عاص مهما بلغت ذنوبه ولا فرق في ذلك بين ذكر وأنثى، وقد ورد في الحديث القدسي الجليل الذي رواه الإمام الترمذي بسند صحيح عن أنس بن مالك ان النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى: ( يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي). والتائب من الذنب ( أي ذنب ) كمن لا ذنب له. كما يقول عبد الله بن عباس رضي الله عنهما وإن تأكد لك توبتها وظهر أثر ذلك في سلوكها والتزامها أحكام الشرع ، واستطعت أن تتحمل كلام الناس إن كان قد شاع خبر انحرافها فتوكل على الله ، ولعل الله يثبتها على التدين والالتزام على يديك، ويسترها بك فتنال أجرك مرتين ، فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا ، خير لك من أن يكون لك حمر النعم رواه البخاري عن: سهل بن سعد الساعدي فاسأل الله لكما السعادة في الدارين والله تعالى أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.