أدت عملية حفر، قامت بها شركة أجنبية في إطار هيكلة المدينة العتيقة في مجال التطهير وصرف المياه العادمة بمراكش، إلى إتلاف بقايا مواد أثرية يعود تاريخها إلى أزمنة جيولوجية غابرة. وعاينت التجديد ، بشارع محمد الخامس بالقرب من مسجد الكتبية وثانوية ابن يوسف، حفرة كبيرة يتجاوز عمقها 5 أمتار بها بقايا أركيولوجية تتكون من بقايا عظام ومواد طينية قديمة (أجزاء لجرات َُّّملُه وغيرها) لا زالت عالقة بالحائط مما يعني حسب مختصين إتلاف بقايا أخرى مماثلة. وأكد مصطفى عيشان أستاذ مادة الجغرافيا بكلية الآداب بجامعة القاضي عياض لـالتجديد أن تلك البقايا المهملة والتي لم يتم الانتباه لها من شأنها أن توضح كثيرا من الخبايا في المجال الأركيولوجي وأن تغير وجهة أبحاث سابقة. واستغرب مهتمون بالتراث والأركيولوجيا بالمدينة غياب المسؤولين في إعداد التراب عن هذا الحفر الذي تقوم به شركة أجنبية، وأضاف المهتمون بالتراث والأركيولوجيا أن من يتحمل المسؤولية في هذا الإهمال حسب تعبيرهم هي مندوبية الثقافة وأقسام المحافظة على المآثر بها وأيضا مجلس المدينة وجامعة القاضي عياض.