انهار الأربعاء 12 مارس 2008 سور بضريح يوسف بن تاشفين بمراكش . وذكرت تقارير صحفية سابقة أن الضريح الذي يوجد في قلب المدينة قرب جامع الكتيبة يعاني إهمالا شديدا لانعدام الماء والكهرباء به، كما توجد به حارسة تقوم بتنظيف الضريح وحراسته ليلا من اللصوص ساعية للحفاظ على ساعة حائطية ولوحة رخامية هي ما تبقى من ذكرى مؤسس المدينة. وقال موقع قضايا أنفو إن رشيدة الشرقاوي حارسة الضريح تحتفظ بنسخة من كتاب عنوانه يوسف بن تاشفين، المجتمع والمجال ، لكاتبه عبد الله كنون، طبعة ,2004 تبشر بقرب إعادة بناء هذا الضريح وهيكلة محيطه بما يليق بإمبراطور مؤسس لمدينة عريقة، بتعاون مع المسؤولين المحليين ومع خبراء ومهندسين. وقال عبد الصمد بلكبير رئيس منتدى يوسف بن تاشفين لـ التجديد إن المشروع رفع إلى السلطة المحلية، التي بدورها رفعته إلى الملك، ووافق على تمويله وأخبره رئيس المنتدى بذلك شخصيا، لكن لحدود الساعة بقي المشروع حبرا على ورق ينتظر تفعيله على أرض الواقع، وإنقاّذ ما يمكن إنقاذه من ضريح إمبراطور وضع اللبنات الأساسية لمدينة سياحية تفتخر برجالاتها وبتاريخها العريق. وأوضح بلكبير أن المنتدى فكر في تأسيس صندوق لتهيئة الضريح والساحة، ومن ثم إنقاذ ساحة جامع الفنا بطريقة غير مباشرة، حيث عملت مع مجموعة من المهندسين واتصل بشخصيات عمومية، وأخبر السلطات العمومية، حينها دخل الوالي السابق حصاد على الخط، باعتبار أن أضرحة الملوك لا يصلحها إلا الملوك، فتبنى مقترح المنتدى بكل تفاصيله، كما أشار بلكبير إلى أن هناك تذكير للوالي الحالي ينتظر المنتدى لقاء آخر معه من أجل تفعيل المشروع. يشار إلى أن الملك الراحل محمد الخامس كان قد عدل الضريح الأول سنة 1957 في إطار ترميمه والمحافظة عليه، كما كان الرئيس الليبي معمر القدافي اقترح إعادة بنائه على حسابه الخاص، على اعتبار أن دولة يوسف بن تاشفين امتدت إلى ليبيا، كما أشار إلى ذلك رئيس المنتدى الذي أضاف أن وزارة الأوقاف عينت له مقدما منذ ستة شهور.