دق أساتذة التعليم العالي بالقنيطرة ناقوس الخطر بشأن ما وصف بـ التراجع الخطير والانحطاط المهول للمستوى التربوي والعلمي والمعرفي للطلبة، واعتبر الأساتذة في بيان للمكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالقنيطرة صدر أخيرا، أن الحالة المزرية التي آلت إليها المؤسسات التعليمية العمومية ناتجة عن السياسات المرتجلة وغير المعقلنة التي عرفها المغرب منذ عقدين وخاصة الإصلاحات الأخيرة، محملين المسؤولية في كل ذلك إلى الحكومات المتعاقبة وبالخصوص القائمين على قطاع التربية والتعليم بكل مستوياته. وعبر الأساتذة عن استيائهم من تجاهل العميد لمطالبهم، وتعنته في المساهمة في تدهور المستويين البيداغوجي والعلمي، مع الإساءة إلى كرامتهم حسب البيان نفسه الذي توصلت التجديد بنسخة منه، عقب الجمع العام الذي عقده يوم 14 فبراير الجاري. وحمل البيان العميد تبعات ما اعتبروه تصرفات لا مسؤولة، في إشارة إلى سوء التدبير البيداغوجي المحلي بمختلف التكوينات المتبعة داخل الكلية، مما نتج عنه عدة مشاكل منها هزالة الميزانية المخصصة للتسيير والاستثمار وللبحث العلمي، وتخلي الإدارة عن تدبير مجموعة من المسالك، والتسيير المرتجل لمركز التكوين والبحث التابع للكلية، وتفريغ سلك الماستر من محتواه العلمي كسلك مؤد للدكتوراه، حيث تم إدماجه في القسم البيداغوجي المخصص لسلك الإجازة، وكذا التلاعبات في الميزانيات خصوصا التي لها علاقة بالبحث العلمي، وبعض التكوينات كالماستر والإجازات المهنية.