أدت محاولة شابين اختطاف تلميذة من داخل ثانوية الفارابي بباشوية أولاد عياد (إقليمبني ملال) إلى توقف الدراسة بها منذ الثلاثاء الماضي وإلى غاية أمس الخميس، وعلمت التجديد أن أحد الشابين اللذين اقتحما المؤسسة الاثنين المنصرم يبلغ من العمر 19 سنة، والآخر 21سنة، وقد كانا مدججين بالسلاح الأبيض وفي حالة سكر حسب ما أفاد به مصدر مطلع لـ التجديد، فيما علمت الجريدة أن نائب وزارة التربية الوطنية ببني ملال قام أمس الخميس بزيارة تفقدية للثانوية إثر الحادث، وذلك بعد يومين من تظاهر التلاميذ نهار الثلاثاء الماضي احتجاجا على الحادث مطالبين بتوفير الأمن، وتلقوا وعودا من باشا المنطقة بالقبض على المتهمين، اللذين ما يزالان في حالة فرار إلى غاية كتابة هذه الأسطر. وأوضح المصدر السابق أن الشابين حاولا خطف تلميذة من وسط ساحة الثانوية حسب رواية الأساتذة، مما أدى إلى اشتباك بينهما وبين بعض التلاميذ، ترتب عنه تعرض المهاجمين لهؤلاء التلاميذ خارج المؤسسة فيما بعد، وقد أصيب أحد التلاميذ بإصابة بليغة في ركبته، لزم جراءها فراش المستشفى ليومين كاملين، وقد احتجت أطر المؤسسة على مصالح الأمن (ممثلة في الدرك الملكي) بالمنطقة، والتي لم تكن تجيب على الاتصالات الهاتفية، مما زاد من حدة الوضع واضطرار التلاميذ للدفاع عن أنفسهم. فيما نفى المدير المؤقت لثانوية الفارابي في تصريح لـ التجديد أن يكون الهجوم بغاية الاختطاف، مذكرا أنه اقتحام عرضي لبعض الشبان في حالة سكر، كما أكد أنه تلقى وعودا من قائد الدرك الملكي، وباشا المنطقة بتعزيز المؤسسة بحرس مخزني، وآخر تابع للدرك الملكي. يذكر أن الثانوية شهدت الكثير من حوادث الاعتداء، كان آخرها تعرض أستاذة لمضايقات في الشارع وعبر الهاتف، بلغت حد تهديدها بالقتل مما أدى إلى إصابتها بانهيار عصبي، توقفت على إثره عن التدريس لمدة شهر كامل.