أقر مارك أوت المبعوث الأوروبي لعملية التسوية في الشرق الأوسط بأن الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة فشل في إخضاع حركة المقاومة الإسلامية حماس ، بل على العكس ساهم في زيادة شعبيتها، على حد تعبيره. وقال أوت في تصريحات أدلى بها لصحيفة هآرتس العبرية نشرتها يوم الخميس (7/2): إن استمرار الحصار وتشديده يزيد من شعبية حركة حماس والمتشددين، ويضعف سلام فياض رئيس الحكومة (غير الدستورية التي صاغها رئيس السلطة محمود عباس بمعزل عن المجلس التشريعي الفلسطيني) . وحذّر من أن استمرار الحصار قد يحوّل قطاع غزة إلى ما يشبه الصومال الجديد والذي من شأنه أن يجعل الجميع يدفعون ثمناً باهظاً ، مطالباً سلطات الاحتلال بالتحرك العاجل لحل المشاكل الإنسانية وفتح معبر رفح . وأوضح المبعوث الأوروبي أن المصريين وبالذات الرئيس حسني مبارك ووزير المخابرات عمر سليمان يشعرون بأن الأوضاع خطرة للغاية وأن اقتحام الحدود جاء جراء المعاناة الشديدة ويريدون حلاً عاجلاً لقضية معبر رفح من ضمنها العودة للصيغة القديمة لإدارته بالتعاون مع رئيس السلطة عباس، مشدداً أنه على إسرائيل ألا تعرقل ذلك . وبين أوت أن الخطة المصرية تعتمد على إعادة تشغيل المعبر ضمن صفقة تشمل الحدود مع غزة والحدود مع الاحتلال ودعم مبادرة سلام فياض للسيطرة على المعابر بما فيها معبري كارني (المنطار) وصوفا. وتابع: الحصار لم ينجح في رمي حماس إلى البحر والحركة لم تتأثر وإنما النتيجة كانت زيادة التوتر بين (إسرائيل) ومصر واقتحام الحدود . ودعا أوت دولة الاحتلال إلى الموافقة على خطة فياض ورمي الكرة في ملعب حماس والتعرف على وجهة نظرها هل هي مع إغلاق المعابر أو فتحها ، موضحاً أن إسرائيل لن تحصل أبداً على من هو أفضل من سلام فياض للتعامل معه ، حسب تعبيره.