اعتبر خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس ، في افتتاح المؤتمر الوطني الفلسطيني في دمشق، أن اقتحام آلاف الفلسطينيين للحدود مع مصر في رفح كان قراراً شعبياً وليس تنظيمياً . وأكد على أن معركة حصار غزة لم تنته حتى لو أغرقوا غزة بالوقود والكهرباء، الهدف هو رفع الحصار عن غزة كاملاً، ولا نقبل هدفاً بديلاً عنه ، ودعا إلى استمرار الفعاليات الشعبية في كل مكان حتى كسر الحصار عن غزة. وقال: ادعوا أن يستمر الغضب الشعبي في وجه الأمريكيان والصهاينة والمحاصرين حتى ينفك الحصار عن غزة . وأضاف مشعل إن إدخال كميات محدودة من الوقود والغاز إلى غزة هي خدعة إسرائيلية لتجهض الغضب الفلسطيني والعربي والإسلامي والدولي ، مشيراً إلى أن إسرائيل حوصرت أكثر مما حوصرت غزة بغضب شعبنا وجماهير الأمة والأحرار في العالم . ولفت النظر إلى أنه لا يمكن لوم الضحية حين تصرخ والمحاصر حين ينتفض، لا ننتفض على مصر بل على الجلاد الصهيوني والأمريكي، ما جرى فجر اليوم هو أن حشود أهل غزة اندفعت تسير في الفضاء حتى تبحث عن دواء ولقمة عيش لأبنائها، الجدار لم يتحطم بقرار تنظيمي بل بقرار شعبي، فغزة محاصرة منذ 8 شهور . وبشأن المعابر؛ أعلن مشعل استعداد حركة حماس وحكومة تسيير الأعمال برئاسة إسماعيل هنية للتفاهم مع الأخوة في رام الله ومع الأخوة في مصر على كيفية إدارة هذه المعابر، لا نريد السيطرة علي شيء نريد الحرية والفرج للشعب الفلسطيني ، حسب تأكيده. وطالب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، خلال كلمته، بالتوافق على إستراتيجية جديدة تستند إلى خمسة عناصر: حسم جدلية التحرير قبل الدولة والأرض قبل السلطة، الحسم والحزم في الإصرار على الحقوق الفلسطينية، إعطاء الأولوية للمقاومة وأن تكون هي أساس الإستراتيجية، توفير متطلبات الصمود لشعبنا، والتوحد فلسطينيا ثم عربياً وإسلامياً .