قال جمال الوحداني، ابن المريض الذي تحدثت وسائل الإعلام المغربية في الصيف الماضي عن أنه أجريت له أول عملية جراحية في العالم لزراعة الحنجرة، إن العملية التي أجريت لوالده فشلت فشلا ذريعا. وأضاف الوحداني في تصريحات لالتجديد، أن أباه الآن في حالة مزرية. وقال إن الطبيب الذي أجرى له العملية حوله من المستشفى وحجز له غرفة في فندق المركز بالدار البيضاء (قرب فندق روايال منصور)، ثم تركه هناك منذ أزيد من شهرين، «ربما ليخفيه عن أعين الصحافة والمسؤولين». وأضاف الوحداني أن الطبيب المذكور رفض أن يمكنه من الملف الطبي لأبيه، وقال إن المريض لا يتلقى حتى العلاجات الأولية، وإنه هو بنفسه من يشرف على تغيير الضماد لأبيه. وأكد أن بعض المحسنين من معارفه هم من يتولون إطعامهما في الفندق المذكور. وعن تطور الحالة الصحية لأبيه منذ إجراء العملية الجراحية، قال الوحداني إن أباه «خضع لعملية جراحية في مستشفى 20 غشت بالدار البيضاء، وقيل لنا آنذاك إنها الأولى من نوعها في العالم، وبعد 20 يوما قضاها في المستشفى، نقله الطبيب إلى فندق المركز وحجز لنا غرفة أقمنا فيها منذ ذلك الحين إلى اليوم، وكان يحضر طبيب آخر، من مساعدي الجراح الذي أشرف على العملية، لأجل متابعة حالته وتغيير الضماد، وبعد مدة لم يعد يأتي هو بدوره، وبعد مدة أخرى حضر الطبيب الجراح بمعية طاقم من القناة الثانية صوروا عملية نزع الأنبوب (التيو) الذي كان في موضع العملية، وبعد حوالي20 يوما لم يعد أبي يقوى على بلع الطعام، ولم يعد باستطاعته الأكل ولا الشرب، فحضر الطبيب الجراح مرة أخرى ونقله إلى مصحة خاصة لإعادة العملية، ففشلت مرة أخرى، ثم أعاده إلى الفندق من جديد، وأخشى أن تكون لهذه العملية مضاعفات نفسية خطيرة على أبي وكذا على مستوى جهازه الهضمي ومعدته». وقد اتصلت التجديد هاتفيا بالطبيب المعني من أجل معرفة رده على تصريحات الوحداني، فرفض التعليق عليها، وأدلى بتصريحات طلب عدم نشرها، وفضل أن يكون هناك لقاء مباشر وأن يكون رده مكتوبا.» محمد أعماري