أكد مدير المركز الجهوي للاستثمار بجهة مراكش – أسفي، إبراهيم خير الدين، أن المغرب يتموقع كوجهة مفضلة ومتميزة في مجال السياحة الطبية، وذلك بفضل تحسين العرض الطبي بالمملكة والاستقرار السياسي الذي تنعم به. وأضاف خير الدين، في كلمة خلال أشغال الدورة الثانية لمعرض السياحة الطبية بإفريقيا، "أفريكا ميديكال إيكسبو"، المنظمة على مدى ثلاثة أيام بمراكش (22-24 مارس 2017)، تحت شعار: «من أجل إحداث أنظمة للسياحة الطبية بإفريقيا»، أن عودة المغرب إلى منظمة الاتحاد الإفريقي وتوقيعه على عدة اتفاقيات للتعاون والاستثمار، ستمكنه من تعزيز دوره كقاطرة اقتصادية بالقارة الإفريقية وتشجيع الاستثمار وتنمية شبكات الفاعلين الدوليين في مجال السياحة الطبية. وذكر خير الدين، أن جهة مراكش – أسفي، وخاصة مدينة مراكش، توفر جميع الظروف الملائمة لتطوير السياحة الطبية، مبرزا أن المدينة الحمراء تتوفر على منصات تقنية عصرية في هذا المجال وأطباء من مستوى عال وبنيات تحتية طبية وشبه طبية متميزة تتيح تقديم خدمات طبية للسياح والزبناء تجمع بين العلاجات الطبية والإقامة من أجل التماثل للشفاء في المركبات السياحية. ودعا، في هذا السياق، المسؤولين في القطاع الخاص إلى التعبئة وبذل المزيد من الجهود لجعل السياحة الطبية مجالا ذو قيمة مضافة عالية بالنسبة لجهة مراكش-أسفي. من جهته، أكد المستشار في التجارة الخارجية بفرنسا، روبيرت كارل أومبرور، على ضرورة ضبط وتنظيم السوق العالمية للسياحة الطبية التي تقدر ب 50 مليار دولار وتسجل ارتفاعا بنسبة 10 في المائة سنويا. ودعا في هذا الصدد، المجتمع الفرنكفوني إلى الانخراط لتوحيد معايير قطاع السياحة الطبية من أجل جلب المزيد من الزبناء حسب "معايير وجودة الفرنكفونية وليس فقط الأمريكية". وبحسب "وكالة المغرب العربي للأنباء"، يعتبر معرض السياحة الطبية بإفريقيا "أفريكا ميديكال إيكسبو" حدثا إفريقيا مخصصا للسياحة الطبية والصحة والرشاقة يجمع خبراء دوليين وفاعلين بارزين في القطاع بهدف استجلاء آفاق تطوير السياحة الطبية وقطاع الصحة بإفريقيا خلال السنوات المقبلة. وتهدف هذه التظاهرة إلى تعزيز تموقع المغرب ووجهة مراكش أسفي كقطب ووجهة للصحة وملتقى للسياحة الطبية.