يبدو أن إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، بعد النكسة التي أصابت حزبه في انتخابات 7 أكتوبر 2016، وتراجع دوره في المشهد السياسي، خاصة فيما يتعلق بمشاورات تشكيل الحكومة، يحاول الخروج من "عزلته" وإثبات حضوره السياسي. وهكذا، كشف العماري أنه قبل المؤتمر الاستثنائي لحزب الأصالة والمعاصرة سنة 2012، قرر تأسيس مشروع إعلامي، بهدف إماطة اللثام عن جملة من القضايا وفي مقدمتها واقع المشهد الإعلامي، منذ أواخر الثمانينات إلى اليوم، حيث اعتبر نفسه شاهدا على عدة أحداث ومواقف، منها ما يتعلق بسنوات الرصاص أو ما يسمى بالعهد الجديد. وأوضح المتحدث في تدوينة له على الفيسبوك أنه كان "شاهدا على عدد من التفاصيل والأحداث والعلاقات، في الليل والنهار، وفكرت أنه سيكون مفيدا للرأي العام الاطلاع عليها، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، إذ إن استمراريتي في الحزب، ثم ترشحي للانتخابات وتقلدي مسؤولية رئاسة الحزب ورئاسة الجهة، والتزاماتي الكثيرة جعلتني أتردد في الكتابة خلال الأربع سنوات الأخيرة". وأضاف العماري قائلا " أما اليوم، وبعد أن اكتمل لدي المشهد بمستوياته المتعددة، فكرت في أن الوقت مناسب نسبيا للانتظام في الكتابة من حين لآخر، فاخترت النشر على جداري الشخصي بالفيسبوك..". وفي محاولة لتبديد الشكوك حول الهدف من اختياره الكتابة عبر الفيسبوك شدد المتحدث على أن "تدويناتي بعيدة كل البعد عن ما قد يظنه البعض من كونها تندرج في إطار صراعات شخصية أو حسابات سياسية أو انفعالات ظرفية، ومخطئ من يعتبرها كذلك، وأنا حريص على الاستمرار في الكتابة بجدية ومسؤولية، من خلال إثارة مواضيع ووقائع وأحداث أعتبرها مهمة، وجعلها متاحة رهن إشارة الجميع".