وصل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، يوم الأربعاء فاتح مارس 2017، إلى إندونيسيا في زيارة رسمية، في ثاني محطة آسيوية قادماً من ماليزيا. وكان في مقدمة مستقبلي الملك سلمان لدى وصوله مطار حليم الدولي بجاكرتا، الرئيس جوكو ويدودو رئيس جمهورية إندونيسيا، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية. ونظم آلاف الإندونيسيين، استقبالاً حافلاً للملك سلمان على طول طريق مرور موكبه، ورفعوا أعلام البلدين احتفاءً بوصوله البلاد. وقال سفير المملكة العربية السعودية لدى إندونيسيا، أسامة الشعيبي، مساء الثلاثاء، إن من المنتظر أن يوقع العاهل السعودي عشر اتفاقات خلال زيارته لإندونيسيا، مع التركيز على محاربة تنظيم الدولة. ونقلت وكالة "رويترز" عن السفير الشعيبي قوله إن الملك سلمان، الذي بدأ الأحد الماضي جولة آسيوية تستمر شهراً؛ لتعزيز العلاقات والبحث عن فرص للاستثمار، سيكون بإندونيسيا في الفترة من الأول حتى 12 مارس. وتابع أن هناك الكثير من مذكرات التفاهم التي سيجري التوقيع عليها في إندونيسيا، مضيفاً أن "أهم شيء هو محاربة الإرهاب؛ لأن السعودية ترى أنه يجب التعاون من أجل هزيمة تنظيم الدولة". وأوضح الشعيبي أن السعودية وإندونيسيا ستتعاونان أيضاً في مجالات أخرى مثل النفط والغاز والتعليم، مضيفاً أن شركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط، ولها اتفاق قائم حالياً مع شركة برتامينا الإندونيسية للطاقة حجمه خمسة مليارات دولار، لتطوير مصفاة في جاوة الوسطى، قد توقع هذا العام المزيد من المشاريع المعروضة من "برتامينا". ومن ضمن مستقبلي العاهل السعودي، وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مار سودي، ووزير الشؤون الدينية لقمان حكيم سيف الدين، وسفير إندونيسيا لدى المملكة أغوس مفتوح أبي جبريل، وحاكم جاكرتا باسوكي تجاهجا، وعدد من كبار المسؤولين في إندونيسيا، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى إندونيسيا أسامة بن محمد الشعيبي، وأعضاء السفارة السعودية في جاكرتا. ووصل الملك سلمان إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور، صباح الأحد 26 فبراير، في مستهلّ جولة شرق آسيوية تشمل أيضاً إندونيسيا، وسلطنة بروناي (دار السلام)، واليابان، والصين، والمالديف، وينهيها في الأردن، أقصى غربي آسيا. وتم شحن نحو 460 طنا من التجهيزات للزيارة من بينها سيارات مرسيدس ليموزين وسلالم متحركة لنزول الملك من الطائرة. ونقلت معظم المعدات الى جزيرة بالي حيث سيمضي اجازة بعد زيارة تستمر ثلاثة ايام الى جاكرتا. وهذه الزيارة هي الاولى لعاهل سعودي الى اندونيسيا منذ 47 عاما وتشكل احدى المراحل الاساسية من جولة نادرة للملك الذي تسعى بلاده الى تنويع اقتصادها من اجل الحد من اعتماده على النفط. وصرح امين حكومة اندونيسيا "انها زيارة تاريخية بالنسبة لنا"، حسبما نقلت عنه الصحف المحلية. ومن المفترض ان يلقي الملك كلمة امام البرلمان الخميس وان يزور اكبر مسجد في جنوب شرق آسيا خلال زيارته الى العاصمة. ويمكن ان يتم الاعلان خلال الزيارة عن عقود بين اندونيسيا والسعودية بالاضافة الى اتفاقات للتعاون في مجالات الامن والصحة والتعليم. ومنذ تولي العاهل السعودي الحكم بداية العام 2015، شهدت العلاقات السعودية – الآسيوية تنسيقاً على أعلى المستويات وزيارات متبادلة في الفترة الماضية؛ حيث زار الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، في شهر غشت الماضي عدداً من الدول الآسيوية، عندما ترأس وفد بلاده المشارك في قمة قادة دول مجموعة ال20 في بكين، قبل التوجه لليابان.