قال رئيس البرلمان الأوروبي، أنتونيو تاياني، يوم الثلاثاء 21 فبراير 2017، إن تيد مالوك، الذي اقترحته إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سفيرا للولايات المتحدة لدى الاتحاد الأوروبي "شخص غير مرغوب فيه". وأوضح تاياني، في تصريحات من العاصمة الإيطالية روما، نقلها التلفزيون الحكومي، أن مالوك، "غير مرغوب فيه من قبل البرلمان الأوروبي". ومضى قائلا: "نحن على استعداد للاستماع إلى كل النصائح وكل الانتقادات، ولكننا لسنا خاضعين لأحد، ولا نتلقى أوامر من أحد، كما أننا لسنا على استعداد لسماع الشتائم من أشخاص ربما لا يعرفون الاتحاد الأوروبي"، في إشارة إلى مالوك. ونهاية يناير الماضي، قال مالوك، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": "أعتقد أنه ليس فقط عملة اليورو (الخاصة بدول الاتحاد الأوروبي) فى طريقها إلى الزوال، ولكن الاتحاد الأوروبي لديه مشكلة حقيقية، وقد ينهار في خلال السنة أو السنة ونصف القادمة". وأضاف: "كنت أعمل في السابق بمنصب دبلوماسي، وساعدت على سقوط الاتحاد السوفيتي (1922- 1991)، وبترشيحي هذا ربما يكون هناك اتحاد آخر يحتاج قليلا إلى الترويض". وشدد رئيس البرلمان الأوروبي على أن "الولاياتالمتحدة تظل أكبر محاور لأوروبا على المستوى العالمي، ونحن أصدقاء للولايات المتحدة بغض النظر عن الرؤساء، ولكننا لسنا طوع أمر أحد، ولا نلتقى أوامر من أحد". ووفق تاياني فإن أزمتي "الهجرة والإرهاب زادتا من الصعوبات التي يعانيها الاتحاد الأوروبي. لهذا نحن نحتاج إلى إجابات، وربما لم تكن الإجابات التي قدمت حتى الآن كافية". وحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية، فإن هذه "الخطوة المذهلة (رفض ترشيح مالوك) قد تهدد بأزمة دبلوماسية كبرى، بين الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدةالأمريكية".