تلقت برلمانية عن الحزب الليبرالي الكندي رسائل تهديد وإهانة على خلفية طرحها مشروع قانون على البرلمان يدين كافة أشكال الإسلاموفوبيا والتفرقة الدينية والعنصرية الممنهجة. وقالت النائب، إقرا خالد، خلال كلمة بالجمعية العامة للبرلمان، يوم الجمعة 18 فبراير 2017، «تلقيت أكثر من 50 ألف رسالة كراهية تتضمن إهانات وألفاظ نابية، منذ طرحي الخميس الماضي مشروع قانون على البرلمان يدين كافة أشكال الإسلاموفوبيا والتفرقة الدينية والعنصرية الممنهجة»، وفق ما نقلت عنها "وكالة الأناضول للأنباء". وأضافت، "خشيت على سلامة الموظفين في مكتبي لذلك طلبت منهم إقفال الباب من خلفي وتجاهل الاتصالات ليتفادوا سماع التهديدات والخطابات المليئة بالإهانات والكراهية بشكل لا يُصدّق". وقدّمت خالد، النائب عن مدينة ميسيساغا، أمثلة عن رسائل الكراهية التي وصلتها على خلفية مشروع القانون. وتابعت، "أبشع تلك الرسائل نُشرت عبر مقطع فيديو بموقع يوتيوب". وأشارت إلى أن ناشري الفيديو وصفوها ب"المتعاطفة مع الإرهابيين، والمثيرة للاشمئزاز. وأحدهم قال: لن أساعدهم على قتلك ولكني سأكون هناك لألتقط صورك وأنت تبكين، وسأروي قصّتك على أنك قُتلت على يد كنديٍ وطني". ومن الرسائل التي تلقتها خالد، "اقتلوها، لأنها تعيش هنا لتقتلنا. إنها مريضة ويجب ترحيلها خارج البلاد. سنهدم مساجدكم ونضع أنقاضها فوق رؤوس المسلمين. لماذا لا تغادري بلادي، أنت قمامة مثيرة للاشمئزاز". من جانبها، أشادت وزيرة الثقافة الكندية مالينا جولي بمشروع القانون. وقالت خلال مؤتمر صحفي عقدته خالد الخميس الماضي قالت جولي، "جميع نواب الحزب الديمقراطي في البرلمان سيدعمونها". وعقب الإعلان عن مشروع القانون، دعا المجلس الوطني لمسلمي كندا في بيان جميع نواب البرلمان إلى التصويت لصالحه. وتزايدت مخاوف المسلمين في كندا بسبب تصاعد جرائم الكراهية، عقب الهجوم المسلح على مسجد كيبيك، في 29 يناير الماضي، وأعقبه بعد 4 أيام هجوم آخر على مسجد في مدينة مونتريال نفذه مجهولون، استخدموا فيه الحجارة والبيض.