أكد رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران، مساء ي وم الخميس 26 يناير 2017 بالدار البيضاء، أن المغرب أسس لتجربة متميزة في مجال التمويلات التشاركية، تبشر بمستقبل واعد لهذه السوق داخل المملكة. واعتبر ابن كيران، في كلمة له خلال افتتاح فعاليات الدورة الأولى للمعرض الدولي للتمويل الأخلاقي والتشاركي، أن المهم في المرحلة الحالية "أننا نسير في الاتجاه الصحيح"، مبرزا أهمية هذه الخطوة لكونها ستمكن من إدماج شريحة معتبرة من المجتمع المغربي في الدورة الاقتصادية، والتي لها قناعات تحول دون لجوئها إلى الخدمات التي تقدمها الأبناك التقليدية. كما أبرز، بالمناسبة، المسار الذي قطعته المملكة للوصول إلى إقرار هذه التمويلات ومأسستها، مشيرا إلى أن ما تم إنجازه كان بفضل النقاش الهادئ والسلمي بين مختلف الأطراف، وهي الميزة التي تجعل من المغرب نموذجا سياسيا استثنائيا، ينعم، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بكامل الاستقرار، وهو الأمر الذي سيكون له، بالنسبة لابن كيران، انعكاس إيجابي على باقي بلدان المنطقة. ودعا ابن كيران الأبناك التشاركية إلى تمثل القيم الحقيقية للشريعة الإسلامية في تعاملاتها المالية، وعدم الاقتصار على الجانب الشكلي للمنتجات فقط، مشددا على ضرورة التزام قيم الشفافية والصدق والتوازن لخدمة الزبون وفق مبادئ الدين الإسلامي الحنيف.