أجلت المحكمة الابتدائية بمراكش النظر قي قضية المتهمين في حيازة واستهلاك مخدر الكوكايين والتحريض على الفساد وانتحال صفة أمير إلى غاية يوم الأربعاء المقبل بطلب من الدفاع. ويتابع في القضية ثلاثة شبان رهن الاعتقال وفتاتان في حالة سراح ينتمون إلى عائلات ميسورة وجاؤوا إلى مدينة مراكش من مدن الرباط وتمارة والمحمدية لقضاء بعض الأيام بها، واكترى أحدهم شقة مفروشة. وأكدت مصادر مطلعة ل التجديد أن الشرطة القضائية مددت رخص الحراسة النظرية أربع مرات منذ اعتقال المتهمين في منتصف الشهر الماضي، في حين ما زال البحث عن ثلاثة شبان آخرين ذكروا في التحقيق ولهم علاقة بالقضية. ويأتي هذا الاعتقال حسب مصادر أمنية في إطار محاربة ظاهرة التعاطي للمخدرات الصلبة التي أصبحت متفشية بالملاهي والنوادي الليلية المترفة، والتي ترتادها الفئات الميسورة وتستغلها لاستهلاك مادة الكوكايين والرقص على إيقاع الموسيقى الفاضحة وشرب الخمور . وقال مدير الملهى المسمى الباشا بشارع محمد السادس في تصريحه للشرطة القضائية أن أحد المتهمين تقدم لديه برفقة زملائه، وطلب منه أن يجد له مكاناً خاصاً بالشخصيات المهمة وأدلى له ببطاقة بيضاء حاملة للتاج الملكي ومكتوب عليها إدارة أمن القصر الملكي مما دفعه يلبي طلبه على الفور، وأضاف المدير أن كان يوفر لهما الحماية أثناء تنقلها من وإلى المرحاض حتى تفاجأ بالشرطة تقبض عليهم. واعترفت إحدى الفتاتين أنها كان في علاقة غير شرعية مع أحد المتهمين، مؤكدة أنها جاءت إلى مدينة مراكش من أجل قضاء عطلة نهاية الأسبوع فيما نفت أن يكون لها معرفة بمخدر الكوكايين. وينتظر الشارع المراكشي ما تسفر عنه هذه القضية الخطيرة في ظل تناميها بين الشباب المترفين، خاصة وأنها ليست المرة الأولى التي تقبض فيها الشرطة القضائية على فتيان من عائلات ميسورة يتعاطون للمخدرات الصلبة.