نفى مصدر مسؤول من الفدرالية الوطنية للسياحة أن يكون المغرب يقيم علاقات رسمية في المجال السياحي مع إسرائيل، واعتبر المصدر زيارة السياح الاسرائيلين إلى المغرب مثار إشكاليات سياسية باعتبار أن أكبر تجمع بشري في الكيان الغاصب يتشكل من اليهود الذين هاجروا من المغرب، أما بخصوص مشاركة بعض المؤسسات المغربية في الميدان السياحي في المعرض الثاني عشر السياحي الدولي المتوسطي المزمع تنظيمه بتل أبيب شهر فبراير المقبل، فأوضح المسؤول أن الفيدرالية لا علم لها بأية مشاركة مغربية، ورأى أن الأخبار التي توردها بعض المواقع والجهات الإسرائيلية يكون غرضها في الغالب خلق جو من التطبيع النفسي مع الدول العربية، وإبراز بعض الجهود التي قد تكون تبذلها حكومة الصهاينة لتكسير المقاطعة العربية في مختلف المجالات. من جانب آخر، اعترف المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن بعض الاختراقات الإسرائيلية قد تكون حدثت في الجسم السياحي المغربي، سيما مع اشتداد المنافسة في السوق السياحية الوطنية، وكذا دخول فاعلين سياحيين دوليين إلى السوق الوطني، مشددا على أن المشاركة في المهرجانات أو الأسواق السياحية بين الجانبين قد تحصل وإن بشكل نادر، وذلك عبر طرف ثالث ووساطة من جهات دولية، يكون هدفها إما الربح في هذه الوجهة السياحية، وإما هدفها قد يكون سياسيا محضا عبر السعي لتسريع مسلسل التطبيع بين العرب وإسرائيل. وكان موقع إلكتروني إسرائيلي، تابع لمجموعة صحافية اقتصادية، قد أورد أمس الثلاثاء خبر مشاركة مؤسستين سياحتين مغربيتين في المعرض، وذكر اسمهما ضمن لائحة المشاركين في تلك التظاهرة وفق ما جاء في الموقع الرسمي لهذا المعرض، وذلك إلى جانب مهنيين سياحيين من دول كإسبانيا وبلغاريا وروسيا وسنغافورة وكوريا الجنوبية وبلغاريا، في حين لم يذكر الموقع مشاركة دول عربية أو إسلامية باستثناء المغرب. من جهة أخرى، أبرز الموقع الإخباري الذي يهتم أساساً بنشاط النخبة الاقتصادية والتكنولوجيا والتسويقية الإسرائيلية أن سبعة آلاف من السياح الإسرائيليين زاروا المغرب خلال سنة ,2005 فيما يظل الرقم القياسي المسجل في عدد السياح من الكيان الصهيوني نحو المغرب قد شهدته سنة 2000 بزيارة 25 ألف، كما يتوقع حسب الموقع نفسه أن تشهد السياحة الاسرائيلية المتجهة نحو المغرب ارتفاعا خلال سنة .2006 وأوضح الموقع أن المغرب يعد أحد الأسواق السياحية الواعدة في حوض البحر الأبيض المتوسط، لذلك فهو يطالب بتوسيع دائرة التعاون السياحي معه لتشمل المهنيين وأرباب الفنادق ووكالات وخدمات الأسفار السياحية.