في سابقة بتاريخ الدولة العبرية، سمحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد (22/1) لمروان البرغوثي أمين سر حركة "فتح" في الضفة الغربية، المحكوم عليه بالسجن المؤبد عدة مرات، بإجراء مقابلات تلفزيونية معه من داخل السجن. وقالت متحدثة باسم إدارة السجون إن وزارة الدفاع الإسرائيلية سمحت بشكل "استثنائي" لمروان البرغوثي بإجراء مقابلة تلفزيوني مع قناتي "العربية" و"الجزيرة" الفضائيتين. وتأتي هذه المقابلة قبل ثلاثة أيام من الانتخابات التشريعية الفلسطينية، المقررة في الخامس والعشرين من كانون ثاني (يناير) الجاري، في الوقت الذي تشير استطلاعات الرأي إلى تقلص الفارق بين حركة "فتح" الحاكمة في السلطة الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس). وذكرت وسائل الإعلام العبرية أن الموافقة الإسرائيلية الرسمية جاءت لإعطاء بعض الدفع لحركة "فتح" خوفا من تفوق حركة "حماس" في الانتخابات، والتي كانت تل أبيب تريد منعها من المشاركة في الاقتراع. وقد ناشد البرغوثي، والمعتقل في السجون الإسرائيلية منذ أربعة أعوام، الفلسطينيين المشاركة في الانتخابات التشريعية. وقال في مقابلة التلفزيونية إن "الانتخابات ستمهد لتشكيل حكومة إصلاح وطني واسعة التمثيل". وأكد البرغوثي أن هذه الانتخابات يجب النظر إليها باعتبارها إحدى الوسائل الرئيسية لتحقيق الحرية والعودة والاستقلال. داعياً تل أبيب إلى الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، قائلاً: "إن الفلسطينيين يريدون تحقيق السلام معها". واعترف البرغوثي بان حركة "فتح" ارتكبت أخطاء في الماضي، مشيرا إلى أنه إذا فازت الحركة في الانتخابات فإنها ستدعو إسرائيل إلى الشروع في مفاوضات على أساس حدود عام 1967.