نفت وزارة الصحة مسؤولية المستشفى الجهوي مولاي علي الشريف بالرشيدية عن وفاة امرأة بعد الولادة، مؤكدة أنها فارقت الحياة أثناء نقلها إلى المستسفى بسبب تعرضها لنزيف حاد جدا بعد الولادة التي تمت بالمنزل بمساعدة قابلة تقليدية. وأورد بلاغ لوزارة الصحة اليوم الثلاثاء 3 يناير 2017 توضيحات للمديرية الجهوية، ردا على ما نشرته بعض المواقع الإلكترونية مؤخرا في هذا الشأن، والتي أفادت أن الراحلة المزدادة 1993 والقاطنة بدوار آيت عقوب التابع لدائرة إملشيل، وضعت مولودها بالمنزل بمساعدة قابلة تقليدية يوم السبت 30 دجنبر 2016 في الساعة الثانية صباحا، "وبعد الولادة مباشرة، ورغم أن المولود حي يرزق، بدت الأم في وضعية صعبة، حيث تبين للقابلة وجود نزيف جد حاد". وأضاف البلاغ أن القابلة طلبت من زوج السيدة الحامل نقلها، بوجه السرعة، إلى المركز الصحي" أموكر" لإنقاذ حياتها، والذي يبعد عن الدوار الذي تقطن فيه المرحومة ب 20 كم، مشيرا الى أن وصولها إلى المركز استغرق ما يناهز خمس ساعات، الشيء الذي شكل خطورة على حياتها. وتابع البلاغ أنه بعد وصولها إلى مركز " أموكر"، قدمت لها بعض الإسعافات ووفرت السلطات الصحية بالمنطقة سيارة إسعاف نقلتها إلى المستشفى الجهوي مولاي علي الشريف مصحوبة بالمولدة التابعة للمركز، إلا أنها فارقت الحياة أثناء الطريق، ووصلت إلى المستشفى الجهوي متوفية. وأكد أنه بأمر من وكيل الملك تم فحص السيدة المتوفاة من أجل تحديد أسباب وفاتها، موضحة أن الطبيب "أرجع سبب الوفاة إلى ولادتها داخل المنزل، خاصة وأنها كانت تعاني من ارتفاع الضغط الدموي، مما عرضها لنزيف حاد استغرق ما يناهز خمس ساعات قبل أن تصل إلى مركز أموكر، إضافة إلى ساعتين للوصول إلى المستشفى، فضلا عن أن الدكتورة الاختصاصية في طب الولادة أكدت أنها كانت متوفية حين وصولها". وأعربت المديرية الجهوية للصحة بجهة درعة تافيلالت، وفقا للبلاغ، عن أسفها لوقوع هذا الحادث المؤلم، وحثت النساء الحوامل على ضرورة التوجه إلى المراكز الصحية ودور الولادة المعدة لاستقبال الولادات العادية، والتي تتكفل أيضا بتوجيه الحالات المستعصية إلى أقرب مستشفى في ظروف جيدة، حسب ما ورد بوكالة المغرب العربي للأنباء.