أشرف الملك محمد السادس، الأربعاء 14 دجنبر 2016، على إعطاء انطلاقة أشغال تهيئة المنتزه البحري لمسجد الحسن الثاني بالدارالبيضاء، المشروع الذي سيمكن من التغيير الجذري لهذا الجزء الإستراتيجي للعاصمة الاقتصادية، التي انخرطت في مخطط تنموي طموح. ويعكس هذا المشروع المهيكل الاهتمام الخاص الذي يوليه جلالة الملك للتنمية السوسيو- اقتصادية المستدامة والمتناغمة للدار البيضاء، وتعزيز جاذبيتها السياحية، وتحسين ظروف عيش ساكنتها، وكذا عزم جلالته على تعزيز مكانة هذه المدينة باعتبارها قاطرة للتنمية الاقتصادية. كما يندرج في إطار تنفيذ الاتفاقية المتعلقة بتثمين ساحل جهة الدارالبيضاء- سطات، الموقعة بتاريخ 26 شتنبر 2014 تحت رئاسة جلالة الملك، والتي تروم أيضا تهيئة كل من كورنيش دار بوعزة وعين الذئاب وعين السبع والمحمدية، وذلك بغلاف مالي إجمالي قدره 700 مليون درهم. ويشمل مشروع تهيئة المنتزه البحري لمسجد الحسن الثاني، الذي رصدت له استثمارات بقيمة 200 مليون درهم (خارج بناء مرآب السيارات الذي يتسع ل 1000 عربة)، تهيئة حديقة حضرية مفتوحة في وجه العموم وكورنيش على طول الحاجز البحري للعنق، وذلك انطلاقا من مسجد الحسن الثاني إلى غاية رأس العنق. وسيشمل هذا المقطع الذي سيمتد على طول 1,5 كلم (حوالي 13 هكتار)، بالخصوص، على قطب بلفيدير (أغورا، منصة لتنظيم التظاهرات، مقاهي)، وقطب ترفيهي (فضاء للألعاب، منطقة للياقة البدنية، نافورات)، وقطب ثقافي (فضاءات لبيع منتوجات الصناعة التقليدية)، فضلا عن قطب يضم عددا من المطاعم والمقاهي ومرآب تحت أرضي. كما سيهم تهيئة ممشى على طول الساحل وصولا إلى رأس العنق وفضاءات مظللة مع باقة نباتية تتلاءم مع الموقع وتتطلب عناية محدودة، وبناء فضاءات للألعاب مخصصة للأطفال، وفضاءات للرياضة (الجري، نزهة المشي، الدراجات)، ومرافق صحية عمومية.