من يتابع النشاط التنصيري الإنجيلي الدؤوب في العالم كله عامة، والمغرب خاصة، سيدرك أن القلب النابض والعقل المدبر واليد المنفذة لا تخفي أطماعها في اختراق المملكة المغربية وزرع جيوب مسيحية إنجيلية جديدة، بوسائل مختلفة، أهمها الإغراء المادي واستغلال الحاجة والفقر والركوب فوق مشاعر القهر والإحباط والهزيمة النفسية. ويجري التربص بالمغاربة المهاجرين في محطات أوروبية مثل إسبانيا وفرنسا. أما في الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث يوجد المقر الأكبر للإنجيليين على مقربة من البنتاغون الأمريكي، فالتنسيق يجري على قدم وساق بين ثالوث غير مقدس: التنصير والتجسس والاحتلال، وتقوم بذلك مؤسسة ضخمة وقوية تحظى بالدعم المالي والسياسي واللوجيستيكي من المؤسسات الحكومية الأمريكية الرسمية والمدنية. أما رجال الكنيسة بالمغرب الذين يمثلون الكنائس الكاثوليكية والبروتستانتية فيبدو من تصريحاتهم أن تسامح المغرب قد أغراهم مثل ما أغرى الأمريكيين، وأن انفتاحه قد فتح شهيتهم حتى ظنوا أن الضوء الأخضر قد أعطاهم الإشارة للمضي في تنفيذ مخططاتهم.