أعلن الوالي المدير العام للجماعات المحلية، محمد سعد حصار، عشية أول أمس الاثنين بالرباط عن إصدار العدد الأول من الجريدة الرسمية للجماعات المحلية، وقال حصار إن إصدار هذه الجريدة يشكل منعطفا في تاريخ ترسيخ الديمقراطية ودعم اللامركزية واللاتمركز وعمل المنتخبين للارتقاء بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأضاف الوالي المدير العام للجماعات المحلية، في كلمة له بمقر الوزارة بالرباط أمام رجال الإعلام وعدد من رؤساء المجالس المنتخبة، أن إصدار العدد الأول من الجريدة الرسمية للجماعات المحلية يندرج في سياق بلورة المفهوم الجديد للسلطة، الذي دعا إليه جلالة الملك محمد السادس بالبيضاء في 12 أكتوبر .1999 وأوضح حصار أن الجريدة تعد وسيلة ناجعة لتفعيل مقتضيات القانون المتعلق بتنظيم الجهات، وتوحيد نماذج القرارات والمقررات الصادرة عن مختلف المجالس والهيئات المحلية ومصالح الوصاية، مشيرا إلى أنها ستشكل وسيلة للتواصل مع الهيئات المحلية، وأداة إخبار المواطنين بأعمال هذه الهيئات، ومرجع بحث بالنسبة للدارسين. وأبرزت نجاة زروق، مديرة بوزارة الداخلية، من جانبها، أن إصدار الجريدة الرسمية للجماعات المحلية جاء بهدف إقرار مبدإ الشفافية في تدبير الشأن المحلي، والاطلاع والإخبار بكافة أعمال الجماعات المحلية وسلطة الوصاية، وفرض العمل بالقواعد القانونية المنشورة، وتوحيد طرق تحرير القرارات والمقررات، علاوة على خلق مرجع للمحاكم والدارسين والباحثين والمهتمين بالشأن المحلي، والمساهمة في الارتقاء باللامركزية واللاتركيز الإداري وتأهيل وتطوير الشأن العام المحلي. وقالت زروق إن الجريدة من حيث مضمونها ستعنى بنشر النصوص العامة والأعمال المتعلقة بالجماعات المحلية، والمقررات والقرارات الصادرة عن الأجهزة التداولية والتنفيذية للجماعات المحلية، والقرارات الصادرة عن سلطات الوصاية، بالإضافة إلى ملخصات مداولات المجلس الجهوية، وأعمال الوصاية على الأعمال والأشخاص، وقرارات تفويض الإمضاء والاختصاص، والقرارات التنظيمية للشرطة الإدارية والجماعية والمالية المحلية، وأعمال تدبير الأملاك والمرافق العمومية المحلية والتعاون اللامركزي والتعمير، مضيفة أن الجريدة ستصدر في المرحلة الأولى كل ثلاثة أشهر أخذا في الاعتبار مدة التوصل بالقرارات المحلية. وأكد جامع المعتصم، النائب الأول لرئيس المجلس الجماعي لسلا من جهته أن الجريدة ستشكل أداة لرصد الأعمال الناجحة للمجالس بهدف الاقتداء بها، والتجارب الفاشلة لها لتجنبها. ونبه المعتصم في السياق ذاته على أن مبادئ الشفافية تقتضي تقاسم المعلومات بين المنتخبين ومكونات المجتمع كي يقوم كل طرف بدوره، وتمنى أن تساهم الجريدة في تقريب القرارات من المواطنين. عمر البحراوي، رئيس مجلس مدينة الرباط، اختار، خلال هذا اللقاء، أن يهاجم الصحافة والصحافيين، بدل التطرق إلى حدث إصدار الجريدة الرسيمة، وزعم في هذا الصدد أن الجرائد الوطنية تركز في مقالاتها على الجوانب السلبية في أداء الجماعات المحلية، ومن ذلك نشر الفضائح لرفع مبيعاتها، فيما تغض الطرف عن الجوانب الإيجابية. وادعى البحراوي أن الجرائد الوطنية تهتم أكثر بالعمل الحكومي والبرلماني ولا تعطي العناية الكافية لعمل الجماعات المحلية. جدير بالذكر أن العدد الأول من الجريدة الرسمية للجماعات المحلية يتضمن، بالإضافة إلى خطاب العرش لهذه السنة، 297 قرارا وملخصا لمداولات 16 مجلسا جهويا. محمد أفزاز