أكدت دار الإفتاء الليبية مقتل الشيخ (نادر العمراني) الأمين العام لهيئة علماء ليبيا وعضوِ مجلس البحوث بدار الإفتاء، الذي خطف قبل أكثر من شهر من أمام مسجد في العاصمة طرابلس في ظروف غامضة، وطالبت بالقصاص ممن خطط وشارك في جريمة القتل. ونقلت الانباء الصحفية عن دار الإفتاء الليبية -وهي أعلى سلطة دينية في البلاد قولها في بيان يوم الإثنين 21 نونبر 2016 "أنها تلقت من خلال تواصلها مع الجهات المختصة تأكيدا بمقتل فقيد السنة ومعاهدها، وفقيد العلم والوطن، فضيلة الشيخ الدكتور (نادر السنوسي العمراني) عضو مجلس البحوث والدراسات الشرعية التابع لدار الإفتاء، ومقرره، والأمين العام لهيئة علماء ليبيا، ونائب رئيس رابطة علماء المغرب العربي، وعضو الرابطة العالمية للاحتساب". واضافت دار الإفتاء في بيانها "إن الفقيد قتل لا لذنب إلا لأنه كان يحمل لواء العلم في هذا البلد، ولما كان عليه من الوسطية في دعوته، ومنابذة الغلو وأهله، والتمسك بالحق، والثبات عليه، والدفاع عنه، فتربص به الغلاة، مستندينَ على فتاوى مضللة من خارج البلاد" .. مطالبة بالقصاص من كل من شارك وخطط ودبر للجريمة، وذلك إقامةً لشرع الله، وردعا لأمثالهم من المجرمين. من جهتها، نفت قوة الردع الخاصة التابعة لوزارة الداخلية الليبية صلتها بالشخص الذي اعترف بمقتل العمراني، وقالت في بيان لها "إن ما جاء من اعترافات في التسجيل المتناقل على صفحات التواصل الاجتماعي غير صحيح، وإن الشخص الذي ظهر متحدثا ليس من أفراد القوة ولا يمت لها بأي صلة". ويرأس دار الإفتاء الشيخ (الصادق الغرياني) وهو معارض لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس، وكذلك للسلطة المنافسة لها في شرق ليبيا والمناهضة للإسلاميين. يشار إلى أنه وبعد مرور خمس سنوات على الإطاحة بالعقيد معمر القذافي، لا تزال ليبيا غارقة في العنف، وسط مأزق سياسي معقد، وتهيمن على العاصمة طرابلس حاليا مجموعات مسلحة عدة بولاءات سياسية مختلفة.