مع نهاية كل شهر وكعادتهم يتوجه الموظفون، الذين ينتظرون بفارغ الصبر انتهاء الشهر لاستلام رواتبهم، إلى شبابيك الوكالات البنكية التي يشتركون فيها ومنهم فئة عريضة يلجأون للشبابيك الأوتوماتيكية هاربين من ازدحام الشبابيك من جهة، ومن جهة أخرى من الزبونية التي أصبحت تسري داخل هاته الوكالات بدعوى الزبون الأكثر مساهمة في رأسمال البنك...إلخ إلا أنه، وكما يقول المثل ما في كل مرة تسلم الجرة، تفاجأ هاته الفئة العريضة بالشبابيك الأوتوماتيكية إما غير مشغلة وإما مشغلة وليس بها نقود، الأمر الذي حصل بوكالات البنك الشعبي بواد أمليل وبتازة السفلى نهاية الشهر الماضي الذي تزامن مع العطلة الأسبوعية حيث اضطر المشاركون للاقتراض أو للسفر لتازة العليا قصد سحب قسط من رواتبهم، فهل المسؤولون على علم بما يجري أم أنها عملية مقصودة تحد من صرف كمية كبيرة من النقود، كما يتساءل بعض الموظفين.