أكد ادريس مرون وزير التعمير وإعداد التراب والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة بالنيابة، الجمعة 4 نونبر، ان الإصلاح الاداري يشكل تحديا كبيرا في ظرف يفرض على المغرب بكل قوة مضاعفة الجهود لإنجاز الإصلاحات الضرورية الضامنة لتقدم المغرب وازدهاره لاسيما و"نحن نعيش على إيقاع دخول سياسي جديد". ورسم الوزير صورة سوداوية عن الإدارة المغربية وقال، الكل يعرف مشاكل الإدراة "ما عمرك ما تمشي وتلقى الدنيا مزيانة حتى أصبح المغاربة يمتنعون عن الذهاب إلى الإدارات التي لا يعرفون فيها أحد". وأضاف مرون خلال كلمته باللقاء الدراسي الذي نظمته الوزارة حول كيفية تنزيل مضامين الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح الدورة الأولى للبرلمان، أن الإصلاح الإداري يعد ورش مجتمعي وإنجاحه يبقى مسؤولية مشتركة ينبغي أن تحمل بنكران الذات وبالاجتهاد والإبداع للنهوض بالإدارة وتطوير أدائها وجعلها في صلب التقدم وأحد دعائمه الأساسية. وأوضح الوزير أن التحديث الإداري يعد من الشروط الأولية لتحقيق تنمية سياسية واقتصادية واجتماعية شاملة ومستدامة، مشيرا إلى ضرورة إعداد تصور شامل ومتكامل يحدد أوليات البرنامج الحكومي ويضع معالم إدارة تواكب تطلعات وانتظارات جميع المغاربة. ودعا الوزير إلى إعداد تصور شامل ومتكامل، قابل للتنزيل حتى تبثق عنه مشاريع بناءة وخلاقة، ليتم اقتراحه على الحكومة كخارطة طريق في مجال الوظيفة العمومية والتحديث الإداري، الذي يجب أن يضع في مقدمة غاياته إحلال روابط الثقة وتعزيزها بين الإدارة والمواطن من جهة، وإرساء المناخ الملائم للمقاولة لتسريع وثيرة استقطاب الاستثمارات من جهة أخرى.