انتخب مجلس النواب اللبناني، يوم الإثنين 31 أكتوبر 2016، رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" ميشال عون، رئيسا للبلاد، منهيا فراغا رئاسيا استمر دام أكثر من عامين ونصف العام. وشارك في جلسة البرلمان، التي رافقتها إجراءات أمنية مشددة، 127 نائبا من أصل 128. وجاء فوز عون في جولة التصويت الثانية في مجلس النواب، بعد إخفاقه في الحصول على عدد الأصوات المطلوبة للفوز من الجولة الأولى، وهي 86 صوتا وتمثّل ثلثي عدد النواب. وفي الجولة الأولى من التصويت، حصل عون على 84 صوتا مقابل 36 ورقة بيضاء (أصوات معترضة)، بينما تم إلغاء 6 أوراق. وفي الجولة الثانية حصل "عون" على 83 صوتا وهو عدد يزيد عن العدد المطلوب للفوز في هذه الجولة، وهي الأغلبية المطلقة (النصف + 1)؛ أي 65 صوتاً. وألغيت الجولة الثانية مرتين بعدما تبين أن عدد الأصوات في صندوق الاقتراع بلغ 128، وهو عدد يزيد عن عدد النواب الحاضرين البالغ 127 نائباً. وبذلك يكون عون هو أول لبناني يفوز بمنصب الرئاسة عبر 4 جولات تصويت؛ حيث لم يسبقه أحد من قبل في ذلك. ويعاني لبنان من شغور رئاسي منذ 25 ماي 2014، وفشل البرلمان في الانعقاد على مدى 45 جلسة انتخابية بسبب مقاطعة عدد من الكتل النيابية، في مقدمها تكتل "التغيير والإصلاح" التي يرأسها عون وكتلة "حزب الله"، مما حال دون تأمين النصاب الدستوري لانعقاد المجلس النيابي لانتخاب رئيس. ومن المنتظر أن يفضي انتخاب الرئيس الثالث عشر للبنان منذ استقلاله عام 1943، إلى إنهاء مرحلة صعبة من الفراغ الرئاسي أدت إلى اضطراب المؤسسات الدستورية، وتعطل البرلمان والحكومة، وتردي الوضع الاقتصادي والخدمات.