دعا المؤتمر العربي ال19 للمسؤولين العرب عن مكافحة الإرهاب، إلى تعزيز التعاون مع الأجهزة الأمنية. جاء ذلك، في بيان ختامي صادر عن المؤتمر، الذي انعقد يوم الخميس 20 أكتوبر 2016، بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب في العاصمة تونس، على مدار يومين. وأشار البيان إلى أهمية "تعزيز المؤسسات الأمنية تعاونها مع الأجهزة الأمنية"، وفق ما ذكرت "وكالة الأناضول للأنباء". وشدد بيان المسؤولين عن مكافحة الإرهاب على أهمية "دور المؤسسة الدينية في تصحيح الأفكار المنحرفة للتنظيمات المتطرفة". كذلك، دعا المشاركون إلى "تجريم خطاب التطرف والطائفية، والحيلولة دون إعطاء دعاته أي غطاء سياسي أو منحهم أي منبر إعلامي". ولفتوا إلى ضرورة "تطوير المناهج الدراسية لمختلف المراحل وتعزيزها بالمفاهيم التي تحارب الأفكار المتطرفة والمتشددة، وتضمينها ثقافة التسامح ونبذ الكراهية". وناقش المجتمعون خلال يومين، "إنشاء فريق عمل معني برصد التهديدات الإرهابية والتحليل الفوري للأعمال الإرهابية في نطاق المكتب العربي لمكافحة التطرف والإرهاب". واستعرضوا "خطة نموذجية لتعزيز دور الأسرة في تحقيق الأمن الفكري"، و"خطة عربية نموذجية للحد من انتقال المقاتلين إلى مناطق الصراع وبؤر التوتر في المنطقة العربية"، دون الكشف عن فحوى هذه الخطة. وتدارس المؤتمر مصادر تمويل التنظيمات الإرهابية وسبل مواجهتها. وأكد على أهمية التعاون بين المجلس والمؤسسات المالية من أجل تعزيز قدرات الأجهزة المعنية في الدول الأعضاء في مجال التصدي لجرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب. وشارك في المؤتمر، وفود من الدول العربية، وكذلك ممثلون عن جامعة الدول العربية. وسترفع الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب توصيات مؤتمر المسؤولين عن مكافحة الإرهاب إلى الدورة القادمة لمجلس وزراء الداخلية العرب للنظر في اعتمادها.