من المرتقب أن يحل بالمغرب وفد برلماني صهيوني للمشاركة في أشغال المنتدى البرلماني الأورومتوسطي الذي من المقرر أن يحتضنه المغرب يومي 20 و21 من الشهر الحالي وقال عبد القادر أزريع، إن مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين علمت أن وفدا صهيونيا سيشارك ضمن المنتدى البرلماني الأورمتوسطي. واعتبر أزريع إن قبول المغرب استضافة الوفد الصهيوني مخالف لكل القرارات الوطنية ومواقف القوى الحية بالمغرب التي ترفض بشكل مطلق كل أنواع التطبيع مع العدو الإسرائيلي. وأوضح أزريع أن المغرب رسميا وشعبيا يعتبر القضية الفلسطيينة قضية وطنية، الشيء الذي يدفعنا، يضيف المتحدث نفسه، إلى القيام بخطوات احتجاجية تنديدا بهذا الموقف التطبيعي الذي يرفضه كل المغاربة. وأكد أزريع أن مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين ستراسل كلا من عبد الواحد الراضي رئيس مجلس النواب ومصطفى عكاشة رئيس مجلس المستشارين لمطالبتهما بعدم توجيه الدعوة للوفد الإسرائيلي. ومن جانبه اعتبر أحد أعضاء فريق العدالة والتنمية، أن فريقه يعارض المشاركة معارضة مبدئية، ولا يرى أي موجب لاستقبال الوفد الصهيوني لاعتبارات عديدة منها تصاعد واستمرار الهجمة الصهيونية على الشعب الفلسطيني. وأبرز المتحدث نفسه أن هناك ما يفيد رسميا موافقة مغربية على المشاركة الصهيوينة للحضور في المنتدى البرلماني، معتبرا أن حضور الوفد الصهيوني غريب وشاذ على ثقافة شعوب دول البحر الأبيض المتوسط لما تتسم به هذه الأخيرة من قيم ومبادئ. وشدد برلماني العدالة والتنمية على رفض المشاركة قائلا: لا نريد أن يدنس البرلمان المغربي بحضور الصهاينة، مطالبا بفسح المجال للموقف الشعبي للتعبير عن موقفه بكل الوسائل في مناهضة حضور الصهاينة. ومن جهة أخرى علمت >التجديد< أنه خلال انعقاد مكتب مجلس النواب أخيرا تمت مناقشة احتضان المغرب للمنتدى وحضور الصهاينة، غير أن ما تم تأكيده هو أن المغرب سيحتضن المنتدى، لكن حضور الصهاينة من عدمه لم يتم تأكيده أو نفيه.