قُتل إسرائيليان متأثّران بجراحهما التي أُصيبا بها عقب عملية إطلاق النار التي نفّذها الشهيد مصباح أبو صبيح صباح يوم الأحد 9 أكتوبر 2016، والتي أسفرت عن إصابة ما لا يقل عن 6 إسرائيليين. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أنه تم الإعلان عن مقتل الشرطي الإسرائيلي والمستوطِنة الذيْن أُصيبا في عملية إطلاق النار في حي الشيخ جراح صباح اليوم من داخل إحدى المشافي الإسرائيلية. وقالت الشرطة الإسرائيلية إن التحقيقات الأولية أظهرت أن الفلسطيني (منفّذ العملية) استقلّ مركبته باتجاه مقر "القيادة القُطرية الإسرائيلية" في حي الشيخ جراح، وشرع بإطلاق الرصاص صوب المستوطنين الذين تواجدوا في المكان قبل انسحابه. وأشارت إلى أن الشرطة الإسرائيلية ووحدة "اليسام" الخاصة لاحقت المنفّذ في محيط المكان، وأطلقت العيارات النارية باتجاهه ما أدى إلى إصابته واستشهاده. وأعلن موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن إصابة ثمانية إسرائيليين جرّاء العملية، من بينهم شرطي من وحدة "اليسام". وأضافت الصحيفة أن جراح أربعة من المصابين وُصفت ب"الحرجة جداً"، في حين وُصفت جراح الباقين بالمتوسّطة، حيث تم نقلهم جميعاً للعلاج في المشافي الإسرائيلية. من جانبها، أصدرت الشرطة أمر بحظر النشر حول كافة التفاصيل المتعلقة بعملية إطلاق النار لمدة شهر. وأغلقت المحال التجارية في القدس والبلدة القديمة أبوابها، كما شهدت المدينة توتّراً شديداً بسبب إعدام أبو صبيح، حيث تم اعتقال مدير نادي الأسير الفلسطيني ناصر قوس، إضافة إلى اثنين من أقرباء الشهيد من البلدة القديمة. وذكرت "قدس برس"، أن أبو صبيح هو أسير محرّر قضى فترات متفاوتة في سجون الاحتلال بتهم الاعتداء على أفراد الشرطة الإسرائيلية، والدفاع عن المسجد الأقصى، كما مُنع من السفر خارج البلاد في الآونة الأخيرة. وأضافت مصادر قدس برس، أن أبو صبيح (39 عاماً) متزوّج وأب لأربعة أبناء، هم أيضاً تعرّضوا للاعتقال؛ حيث تم اقتحام منزل عائلته في بلدة "سلوان" جنوبي المسجد الأقصى (شرق القدس) من قبل القوات الإسرائيلية الخاصة، واعتقلوا أحد أشقائه واقتادوه إلى أحد مراكز التحقيق. وأوضحت أن القوات الإسرائيلية اعتقلت أيضاً أبناء الشهيد من محلّهم في بلدة "الرام" شمالي القدسالمحتلة، وبعض أقربائه من البلدة القديمة. من جانبها، باركت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عملية إطلاق النار في حي الشيخ جراح بمدينة القدسالمحتلة صباح اليوم. وقالت الحركة في بيان لها "إن الشهيد أبو صبيح كان أحد أعلام مدينة القدس، ومن خيرة أبنائها الغيورين على دينهم ووطنهم، وأنه قبل أن يضحي بروحه اليوم، ضحى بماله وعمره فداءً للأقصى والقدس (…)".