استقبل أحمد توفيق وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية، أول أمس الاثنين بمقر الوزارة بالمشور السعيد، الطلبة المقبولين في دار الحديث الحسنية للسنة الدراسية 2005/,2006 باعتباره أول فوج في الإصلاح الجديد، وأشار وزير الأوقاف في اللقاء التوجيهي للطلبة المقبولين، إلى أن مدة الدراسة تزيد عن 6 سنوات، وفق برنامج جديد وهيئة تدريس متنوعة التخصصات، وفق التزامات محددة بين الدار والطلبة المسجلين. وأوضح أحمد توفيق أن الهدف الأساسي من وراء طول مدة الدراسة بالدار، هو تخريج نخبة من علماء الشرع، متمكنين من العلوم الإسلامية بكافة تفريعاتها، إلى جانب التكوين الرصين في اللغات والعلوم الانسانية والاجتماعية، أضاف توفيق أن الخلفية التي يستند إليها هذا الهدف كون الدراسات الدينية من أكثر الدراسات التي تتطلب التوسع في التكوين، بالشكل الذي يجعل من خرجي الدار علماء مستوعبين لتخصصاتهم الشرعية، وقضايا العصر ومستجداته. وأبرز وزير الأوقاف في اللقاء التوجيهي، أن الإصلاح الجديد يتضمن إغناء نوعيا في البرنامج العلمي الذي سيكون مكثفا، بحيث ستحضى المواد الشرعية بثلث حصص البرنامج، فيما ستغطي اللغات والعلوم الإنسانية والأديان الأخرى باقي حصص البرنامج. وأشار وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الذي كان بصحبة الكاتب العام للوزارة ونائبه، ومدير الشؤون الإسلامية ومدير دار الحديث الحسنية، أن الوزارة لا تزال تتفاوض مع وزارة المالية والخوصصة حول حجم المنحة التي قال إنها مهمة، فيما تتمثل باقي الالتزامات في توفير التأطير العلمي الجيد، والتسهيل الممكن في إيجاد السكن. في حين حدد الوزير نفسه التزامات الطلبة المسجلين في حفظ القرآن الكريم، وعدم التكرار في الدراسة والالتزام الخلقي والروحي بالإسلام أخلاقا وعبادة، والتعبير عن رسالة الاعتدال والوسطية في الإسلام، عن طريق الانخراط في رسالة الدار الهادفة إلى تخريج علماء يجمعون بين التخصص العميق والرسالية، من أجل التمكين للقيم الإسلامية السمحة في كل المجالات. الفوج الجديد الذي يتكون من طلبة حاصلين على شهادة البكالوريا، عددهم 12 سيحصلون على منحة تفضيلية تقدر ب 1500 درهم، وطلبة حاصلين على الإجازة أو دبلوم الدراسات العليا، عددهم 29 سيحصلون على منحة تفضيلية تقدر ب 2000 درهم، وقد تمكنوا من النجاح في مباراة بعد انتقائهم في مرحلة سابقة طبقا للظهير المنظم للدار التي أصبحت تحمل اسم معهد دار الحديث الحسنية، وتهدف إلى استقطاب الطلبة المتفوقين من أجل تكوين علماء لمغرب المستقبل.