أعلنت الأممالمتحدة، يوم الأربعاء 7 شتنبر 2016، أن الفيضانات التي تشهدها النيجر منذ حزيران/يونيو خلفت 38 قتيلا وأكثر من 92 ألف مشرد، ولا سيما في المناطق الواقعة في وسط الصحراء، بحسب فرانس برس. وكانت حصيلة سابقة أوردتها الحكومة النيجرية في منتصف غشت أفادت بمقتل 14 شخصا وتشريد 46 ألفا آخرين. وبحسب مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في نيامي، فإن هذه الحصيلة تضاعفت بسبب "الأمطار الغزيرة التي هطلت في غشت". ولا تزال العاصمة نيامي في منأى نسبيا عن هذه الفيضانات، إذ اقتصر عدد المتضررين فيها على 392 شخصا، ولكن هذا الأمر قد لا يستمر طويلا، إذ أن نهر النيجر مهدد بالفيضان، بحسب ما حذر المكتب الأممي. كما أسفرت الفيضانات عن نفوق 26 ألف رأس من المواشي (ماعز وخراف وأبقار وجمال)، وتدمير حوالي 900 هكتار من الأراضي الزراعية وأكثر من تسعة آلاف مسكن، بحسب ما نقل مكتب الأممالمتحدة عن خلية التنسيق الإنسانية التابعة للحكومة النيجرية. ولفتت الأممالمتحدة إلى أن "75 في المئة من المتضررين بالفيضانات هم في منطقة مرادي (وسط جنوب)، إضافة إلى منطقتي تاهوا (غرب) وأغاديز (شمال) الواقعتين وسط الصحراء. وغالبا ما يعاني هذا البلد أزمات غذائية ناجمة عن الجفاف أو عن فيضانات. ونهر النيجر هو ثالث أنهار إفريقيا، وتبلغ مساحة حوضه أكثر من مليوني كيلومتر مربع يعيش فيها أكثر من مئة مليون شخص من غينيا إلى نيجيريا.