اختار رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، وزوجته كوخا عشوائيا في العاصمة أنقرة لتناول طعام الإفطار فيه مع أسرة فقيرة، في بادرة جديدة منه للتعاضد مع الفقراء خلال شهر رمضان الكريم . كما أصدر أرودغان يوم الخميس الماضي (6 10 2005) تعليمات صارمة لوزراء حكومته ونواب حزبه (العدالة والتنمية) في البرلمان بتجنب المشاركة في مآدب الإفطار الفاخرة التي تقام في الفنادق والمطاعم الكبرى خلال شهر رمضان، وطالبهم، حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، بدلا من ذلك بالتوجه إلى منازل الفقراء للإفطار معهم. وتناول أردوغان، ترافقه قرينته وطاقم حراسته، طعام الإفطار الخميس 6 10 2005 مع أسرة فقيرة في أنقرة مكونة من الأبوين و3 أطفال، وشاركهم وجبتهم المتواضعة التي احتوت على الخبز وشوربة العدس والفاصوليا وحلوى بسيطة أعدتها ربة المنزل. وقام أردوغان بعد تناول الإفطار بتقديم الهدايا للأطفال. ومعروف عن أردوغان اهتمامه بالأسر الفقيرة، وخاصة خلال هذا الشهر الفضيل، فحينما كان رئيسا لبلدية مدينة إستانبول كان يقدم إعانات ومواد غذائية ونقودا وملابس للفقراء والمحتاجين من أهالي المدينة في شهر رمضان وفي المناسبات الإسلامية المختلفة، كما كان يذهب بنفسه أحيانا لمتابعة توزيع تلك الإعانات على البيوت والمنازل. وهو أول من أقام فضاءات عامة للإفطار بمدينة إستانبول في شهر رمضان تقدم الوجبات الساخنة لمن لم يتمكن من إدراك وقت الإفطار، وهو المشروع الإنساني الذي لاقى الترحيب من أهالي المدينة. كما كان يتواجد بصفة دائمة في المشروعات الميدانية ويرتدي ملابس العمال، من أجل المتابعة وتشجيع العاملين على إنجاز أعمالهم بجدية. ومع بداية شهر رمضان لهذا العام، أطلق وقف المساعدات الإنسانية حملة لتوزيع المواد الغذائية داخل وخارج تركيا، تحت عنوان ساعدوا موائد الإفطار الحزينة، حيث يقوم فريق من الوقف الخيري التركي بتوزيع مواد غذائية إلى الأسر الفقيرة في تركيا، إضافة إلى توزيع إعانات على اللاجئين الشيشان بتركيا وأذربيجان والدول الإفريقية المحتاجة، إضافة إلى أهالي مدينة تلعفر العراقية ومناطق السلطة الفلسطينية.