شب حريق مهول الأحد 2 أكتوبر بشركة عالم السانتير المتواجدة بشارع الحزام الكبير لمدة 3 ساعات، وخلف الحريق، الذي ماتزال أسبابه مجهولة، دخانا كثيفا عم سماء المنطقة المجاورة وأدى إلى اختناقات عديدة في صفوف ساكنة الفوارات بالزنقة 10 رقم 44 34 32 22 ,33 كما أصاب الحريق مسجد الفوارات الموجود بالمكان المجاور بأضرار بليغة، حيث احترقت جل نوافذه، وكاد إمامه أن يموت اختناقا لولا لطف الله وتدخل أبناء المنطقة الذين هموا لإنقاذه، فضلا عن احتراق أفرشة المسجد. وقد تدخل على إثر ذلك 50 فردا من المجموعة الخامسة للأمن و42 من رجال المطافئ لإخماد الحريق وإنقاذ ما يمكن إنقاذه. التجديد وقفت على الأضرار البليغة التي لحقت سبعة من المنازل القريبة من الحريق، والتي دمر جل أثاثها وتكسرت نوافذها، وصرح السكان المتضررون بمسؤولية صاحب الشركة لعدم توفيره وسائل السلامة اللازمة لإطفاء الحريق، رغم علمه المسبق بوقوع مثل هذه الحوادث. أما صاحب الملك الذي تتواجد به الشركة فعاد وأسرته ليجد بيته مفحما عن آخره، وقال، في تصريح لالتجديد: >لقد قمت بإصلاحات لمنزلي فاقت 30 ألف درهم أخيرا<، متسائلا عن الجهة التي ستعوضه عن الضرر الذي لحقه، ومطالبا في الوقت نفسه بضرورة إنصاف السكان المتضررين. وعزا سعيد سمين، أحد المستشارين الجماعيين للعدالة والتنمية بالمنطقة، خطورة الحريق إلى وجوده بمنطقة سكنية لا تتوفر على السلامة، مشيرا إلى الاتصالات التي باشرها مع صاحب الشركة، الذي عبر عن استعداده لجبر الضرر الذي لحق السكان. أما السلطات الأمنية من جهتها فباشرت التحقيقات اللازمة واستمعت لصاحب الشركة للوقوف على أسباب الحريق وأكدت لالتجديد توفر صاحب الشركة على التأمين. يذكر أنه عقب الحادث حضر أفراد من رجال الأمن بكل من الدوائر الأمنية 36 بالعنترية و 32 بدرب مولاي شريف والشرطة القضائية، كما حضر عامل عمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي، الذي أعلن عن مباشرة الإصلاحات اللازمة لمسجد الفوارات.