تتفاقم يوما تلو الآخر معاناة الأسرى الفلسطينيين، وخاصة المرضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي حيث يرفض السجانون تقديم العلاج اللازم للأسرى أو السماح لهم بالاتصال بالأطباء ومراجعة العيادات التخصصية. وقال نادي الأسير الفلسطيني إن هناك عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين المرضى في سجون الاحتلال الذين لا يتلقون العلاج اللازم، كما تواصل قوات الاحتلال انتهاك حقوق الأسرى. وأكد النادي في بيان صحفي وجود 950 حالة مرضية صعبة في سجون الاحتلال، مشيرا إلى أن سياسة الإهمال الطبي والمماطلة في إجراء العمليات الجراحية وتقديم العلاج للأسرى تعتبر جزءاً من الحرب الشاملة على حقوق المعتقلين الفلسطينيين. ونقل عن عدد من محاميه قولهم إن بعض هؤلاء الأسرى مصابون بآلام في العيون أو بقرحة المعدة، أو بالسرطان أو الأعضاء التناسلية أو الأمراض الجلدية أو الكلى أو الرئتين، أو مصابون برصاص الاحتلال ويعانون من الجراح وغيرها، في وقت يحرمون فيه من أدنى الاهتمام الطبي والعلاج اللازم. وأعلن النادي اليوم أن المحكمة العسكرية الإسرائيلية في سجن الرملة رفضت إطلاق سراح الأسير عبد الرحمن صالح (57عاما) من سكان مدينة رام الله والمريض في القلب، والورم السرطاني رغم تدهور وضعه الصحي بشكل كبير جدا. وقال المحامي رائد محاميد إن المحكمة ونظرا للطعن المقدم من قبله قررت إرجاء إصدار قرار نهائي بشان وضعه الصحي ولكنها رفضت العمل على إطلاق سراحه، لكنها أوصت بضرورة متابعة وضعه الصحي وهو داخل السجن. من جهتهم عبر عدد من الأسرى في أحاديث منفصلة عبر الهاتف لمراسل "التجديد" من سجني النقب الصحراوي وعوفر أن قوات الاحتلال لا تقدم لهم وجبات غذائية مناسبة للأسرى خلال شهر رمضان، ولا تسمح بوصول الوجبات الغذائية للأسرى . وقال الأسير "محمد.ه" من سجنة عوفر إن قوات الاحتلال واصلت خلال شهر رمضان تنفيذ عمليات الاعتقال دون تهمة، حيث تم اعتقال كبار في السجن وأطفال وإيداعهم السجن دون تهمة، علما أن بعضهم يعاني من أمراض مزمنة وبحاجة إلى العلاج العاجل. سجن النقب وأكد الأسير "أ.ر" من سجن النقب الصحراوي أنه اعتقل قبل شهور رغم إصابته برصاص الاحتلال في قدمه دون سبب ومع ذلك لم يقدم له العلاج ولم يعرض على الأطباء ولم تقدم له لائحة اتهام. وأوضح أسير آخر أن عدد من الأسرى يعانون من أمراض جلدية مختلفة نتيجة عدم توفر وسائل التنظيف، والمرافق الصحية الملائمة، مضيفا أنه طلب نوعا من الدواء ولا زال بانتظاره منذ عدة شهور. وقال إن على المعتقلين المرضى أن يسجلوا أسماءهم في قوائم طويلة، وقد يحين دور المريض لمراجعة الطبيب في العيادة وهي عبارة عن خيمة بعد أسابيع من التسجيل، فيكون المرض قد زال أو تضاعف، وإذا جاء وقت مراجعة الطبيب يكون العلاج الوحيد هو شرب الماء والمسكن. وأضاف: بالنسبة لمرضى الأسنان فهناك عيادة واحدة لكل الأسرى الذين يزيد عددهم في سجن النقب على ثمانمائة، ولا يسمح للأسرى بأخذ الأدوية اللازمة أو تركيب أسنان. فلسطينالمحتلة - عوض الرجوب