"البوطا الصغيرة التي تزن ثلاثة كيلوغرام من غاز البوتان، تهدد أمن البلاد ويجب القضاء عليها"، بهذه العبارة تحدث محمد الوفا الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، عن بعض ملامح سيناريوهات إصلاح صندوق المقاصة، مضيفا في معرض جوابه عن تدخلات أعضاء مجلس النواب صبيحة يوم الأربعاء 8 يونيو 2016 ، بأن توفير "غاز البوتان" للأسر المغربية من شأنه ضمان راحة المرأة المغربية سيما في بعض المناطق التي تضطر فيها إلى قطع مسافات من أجل جلب الحطب. وأضاف الوفا، خلال الجلسة التي خصصت لمناقشة تقرير حول صندوق المقاصة أعدته لجنة مراقبة المالية العامة بمجلس النواب، بأن الحكومة أصدرت نصا تنظيميا يعمل على توحيد سلسلة إنتاج البوطا، فبعدما كانت هذه العملية مشتتة بين مجموعة من القطاعات من بينها الطاقة والفلاحة، تم توحيدها في نص تنظيمي واحد، ليعرف المواطنون مراكز تعبئة قنينات الغاز، وباقي المتدخلين فيها إلى أن تصل إلى بائع التقسيط. من شأن هذه العملية "تسهيل عملية دعم الأسر في هذه المادة"، موضحا بأنه حسب إحصاء قامت به وزارة الداخلية فإن ستة ملايين أسرة مغربية تستعمل قنينات الغاز ثمانين بالمائة منها من فئة 12 كيلو" يقول الوزير. وبخصوص إصلاح مادة السكر، قال الوفا بأن ما سيتم توفيره من أموال نتيجة هذا إصلاح هذه المادة سيتستفيد منه الأشخاص في وضعية إعاقة صعبة جدا، سيما الذين يحتاجون إلى عناية تامة من قبل أفراد أسرهم. إلى ذلك، وصف الوفا ملفات صندوق المقاصة بالملفات المليئة بالغبار، مشيرا إلى أنه بسبب هذا الصندوق عرف المغرب هزتين الأولى سنة 1965، والثانية سنة 1981، حيث حاول عبد الرحيم بوعبيد خلال هذه السنة مباشرة الإصلاح، متأسفا لعدم متابعة إصلاح هذا الملف من الحكومة المتعاقبة، قبل أن يستدرك قائلا "إن الاقتراب من هذا الملف يتطلب غطاء سياسي وتحمل المسؤولية السياسية".