اعتبر وزير دفاع حكومة الاحتلال الجديد، أفيغدور ليبرمان، المعروف بميوله اليمينية المتطرفة خطاب الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي، الذي طالب فيه الفلسطينيين بتحقيق الأمن ل"الإسرائيليين" وإحلال السلام هو خطاب مهم، وعلى "إسرائيل" استغلاله. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده رئيس حكومة الاحتلال، عقب مصادقة الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، مساء الإثنين، على تعيين ليبرمان وزيرا للحرب. وقال ليبرمان، خلال المؤتمر الصحفي ذاته: أعتقد أن خطاب السيسي كان خطابا هاما للغاية، وهو يخلق فرصة حقيقية يتوجب علينا أن نحاول تحقيقها. وتنص "مبادرة السلام العربية" على إقامة دولة فلسطينية معترف بها دوليًا على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينين، وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان السورية المحتلة، والأراضي التي مازالت محتلة في جنوبلبنان، مقابل اعتراف الدول العربية ب"إسرائيل" وتطبيع العلاقات معها. وكان اختيار ليبرمان لوزارة الحرب أثار مخاوف من أن يقوض ذلك المساعي الدولية لإحياء عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين؛ حيث أن الأخير، الذي يتزعم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف، معروف بتشدده، وتصريحاته المقوضة لعملية السلام. يذكر أن المفاوضات الفلسطينية "الإسرائيلية" توقفت في أبريل 2014؛ بسبب رفض الاحتلال وقف الاستيطان، وقبول حدود 1967 كأساس للمفاوضات، والإفراج عن معتقلين فلسطينيين قدماء في سجونها.