عقد ممثلون عن حركتي حماس وفتح اجتماعاً مساء أمس بمدينة غزة وفي منزل الدكتور محمود الزهار عضو القيادة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية حماس استغرق قرابة الساعتين ونصف الساعة، وشارك في الاجتماع الشيخ إسماعيل هنية والشيخ سعيد صيام والدكتور نزار ريان أعضاء القيادة السياسية للحركة، والناطق الإعلامي باسمها سامي أبو زهري،إلى جانب الدكتور عبد الرحمن حمد وأحمد حلس وسمير المشهرواي أعضاء مكتب التعبئة و التنظيم لحركة فتح . وقال سامي أبو زهري إن اللقاء كان إيجابياً وناقش ثلاثة قضايا رئيسة: الأولى تتعلق بملف الانسحاب، موضحاً أنه تم التوافق على آلية محددة لتشكيل اللجنة المعنية بالانسحاب ويتوقع أن ترى النور خلال الأيام القليلة القادمة.وأضاف أن القضية الثانية تتعلق بملف الانتخابات، مشيراً إلى أنه قد تم وضع بعض الخطوط العامة المتعلقة بالضوابط المتعلقة بالنزاهة وسيستكمل النقاش خلال اليومين القادمين.وأوضح أبو زهري أن القضية الثالثة تتعلق بالإقصاء الوظيفي وإجراءات السلامة الأمنية التي تتخذ لاعتبارات سياسية. وقال الناطق الإعلامي باسم حماس: إن الجميع أكد على حق المواطنة وإنهاء كل إجراءات الفحص الأمني للمتقدمين بطلبات التوظيف.وأعرب أبو زهري عن أمله بترجمة ما تم الاتفاق عليه على أرض الواقع، مؤكداً أن حركة حماس معنية بأن يستقبل الشعب الفلسطيني المرحلة المقبلة بشكل موحد ومطمئن لشعبنا و يحفظ وحدته. ومن ناحيته، أوضح أحمد حلس أنه قد تمت مناقشة نتائج اللقاءات الثنائية التي جرت في الأيام السابقة والتي تم خلالها الاتفاق على معظم القضايا التي تهم حركتي حماس وفتح وأيضا تهم باقي القوى الفلسطينية المختلفة، وقال: في هذا اللقاء أكدنا كحركتين على ضرورة الإسراع في تشكيل اللجنة الوطنية الخاصة بموضوع الانسحاب.وأضاف حلس قائلاً: لدينا رؤية سوف نطرحها غداً على لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية من أجل تشكيل هذه اللجنة حتى تتمكن من البدء في القيام بدورها الذي تم الاتفاق عليه، مشيراً إلى أنه تم أيضاً مناقشة موضوع الانتخابات البلدية والتشريعية، وقال: هناك لجنة مختصة ستباشر في مناقشة كل الضوابط اللازمة لسير العملية الانتخابية وأيضا مناقشة ما يتعلق بالمواعيد التي نعتقد أنها ستكون مناسبة لإجراء الانتخابات.