ابتداء من سن أربع سنوات، قرر عبد الرحيم منذر، والد الطفلة فاطمة الزهراء 13 سنة، توجيه ابنته وفلذة كبده نحو حفظ القرآن الكريم، رسخت فاطمة الزهراء مسيرتها مع كتاب الله عز وجل حفظا وتجويدا وقراءة، اعتمد خلالها الأب ورجل التعليم كل ما لديه لتوفير الظروف المناسبة وتهيئ الأجواء المساعدة لابنته لحفظ كتاب الله، يقول عبد الرحيم منذر: لقد كنت أحبب القرآن الكريم لفاطمة الزهراء بطريقة مبسطة وتشويقية وفيها نوع من التشجيع ، وإلى جانب مسيرة الحفظ، يضيف عبد الرحيم: لقد كنت أدرسها دروس اللغة العربية بالبيت من الساعة السابعة إلى التاسعة مساء يوميا و أدرس معها المناهج والمقررات الوزارية . وبعزيمة قوية، أتمت فاطمة الزهراء، بحمد الله، حفظها ودعم والدها المعنوي معها، وبهذا تمكنت من الحفظ المتقن وختمت ختمتها الأولى والثانية والثالثة، وهي الآن بصدد ختمة رابعة، وأمام رغبتها الكبيرة في متابعة الدراسة والاستفادة من العلم، وصقل هذه الموهبة الربانية بالعلم والتحصيل الأكاديمي. قرر الأب إلحاق ابنته بالتعليم العمومي، وهو ما نجحت فيه فاطمة الزهراء باستحقاق كبير، وقد كان شعور الأب وابنته تتوج بالمجلس العلمي بالبيضاء في المرتبة الأولى، شعورا لا يوصف. واعتبرالأب أن أفضل هبة من الله عز وجل أن ييسر الله له تحفيظ القرآن الكريم لأبنائه.. فاطمة الزهراء أعربت بدورها عن سعادتها، لأن الله عز وجل أكمل عليها نعمة حفظ القرآن الكريم، ووفقها في ذلك. وفي تصريح لها بعد التتويج، تمنت في المستقبل الدخول إلى الجنة . يذكر أن فاطمة الزهراء لها أخ يصغرها بسنتين، يبلغ من العمر 11 سنة، وقد أتم حفظ القرآن الكريم بدوره في ختمتين